تستعد مدينة الجديدة لاحتضان النسخة الثامنة من “منتدى البحر” خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 11 ماي 2025، تحت شعار “البحر، مستقبل الأرض”، بمشاركة أكثر من 7000 شخص من خبراء ومؤسسات وفاعلين من القطاعين العام والخاص.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت الجهة المنظمة أن هذا المنتدى يعد حدثا دوليا مرجعيا في مجال التنمية المستدامة للمناطق الساحلية، ويجمع سنويا نخبة من المهتمين بحماية البيئة والبحر.
وذكر البلاغ أن دورة هذه السنة تتميز ببرنامج غني ومتنوع يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: برنامج الخبراء، برنامج الجمهور العام، وبرنامج الشباب. ويقترح المنتدى أكثر من 20 نشاطا، تشمل مؤتمرات وورشات موضوعاتية وجلسات حوارية ومسابقات للأفكار المبتكرة، إضافة إلى مختبر البحر (SeaLab) ولقاء مخصص للقصص المصورة لأول مرة.
وفي تصريح لمهدي العلوي المدغري، مؤسس المنتدى، أوضح أن البحر ليس مجرد جغرافيا أو تقسيم ثقافي، بل هو كيان متكامل يغطي كوكب الأرض منذ ملايين السنين، ويربط بين الكائنات الحية والمجتمعات. وأضاف أن هذا الحدث يشكل فضاء فريدا للتفكير والعمل المشترك من أجل مستقبل مستدام للمحيطات والسواحل.
وأشار المصدر ذاته إلى أن برنامج الخبراء يتضمن ست ورشات رئيسية تعالج مواضيع جوهرية كأثر التغير المناخي، التلوث البحري، فقدان التنوع البيولوجي، الأمن الغذائي من خلال تربية الأحياء المائية، اللوجستيك البحري، وحوكمة المحيطات، بالإضافة إلى دور المجتمع المدني في التوعية البيئية وصياغة السياسات العمومية المتعلقة بالبحر والساحل.
أما برنامج الجمهور العام، فيشكل مناسبة ثقافية وفنية مفتوحة للجميع، تجمع بين المعارض والعروض الفنية والزيارات التفاعلية، بمشاركة فنانين ومفكرين من مختلف أنحاء العالم. ويهدف هذا البرنامج إلى إعادة نسج علاقتنا مع البحر من خلال الإبداع والتأمل والالتزام الجماعي.
ويُخصص المنتدى مساحة مهمة للشباب والأطفال من خلال “أرخبيل الأطفال”، الذي يقدم حوالي عشرين نشاطًا توعويًا وترفيهيًا على الشاطئ، من بينها ورشات فنية وبيئية ورياضات بحرية، بهدف ترسيخ حب البحر وتعزيز قيم احترام الذات والآخر والطبيعة، وبناء جيل واعٍ بقضايا الاستدامة البيئية.
جدير بالذكر أن منتدى البحر استطاع،منذ انطلاقه سنة 2013، أن يستقطب أكثر من 35 ألف مشارك و450 متحدثًا ومبدعًا من جميع أنحاء العالم، كما أنتج سبعة كتب زرقاء تلخص أبرز التوصيات الصادرة عن النقاشات، وتم تصنيفه ضمن فعاليات مؤتمر المناخ “COP22”. كما حصل على جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء للبيئة الساحلية.