أخبار عاجلة

الدار البيضاء تحتضن الدورة الـ24 للمعرض الدولي للصحة 2025 ومنتدى إفريقيا للصحة بمشاركة دولية واسعة واهتمام بالذكاء الاصطناعي الطبي

تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان واحدة من أبرز التظاهرات الصحية على المستوى القاري، ويتعلق الأمر بالدورة الجديدة للمعرض الدولي للصحة “MOROCCO MEDICAL EXPO” ومنتدى إفريقيا العالمي للصحة “FAGS”، المزمع تنظيمهما ما بين 15 و18 ماي 2025، بمركز المعارض الدولي ICEC بعين السبع، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ينظم هذا الحدث الصحي تحت شعار “الوقاية والصمود: نحو بناء منظومة صحية مستدامة”، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. ويعد هذا المعرض موعدًا سنويًا ينتظره المهنيون في مجالات الطب والعلوم الصحية والصناعة الدوائية، لما يوفره من منصة غنية لتبادل الخبرات ومواكبة آخر مستجدات البحث العلمي والابتكار في قطاع الصحة.

وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت الجهة المنظمة أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق تنزيل الاستراتيجية الحكومية الجديدة لإصلاح النظام الصحي وتعزيز فعالية الخدمات الطبية، في إطار الورش الملكي الكبير للحماية الاجتماعية، حيث يُنتظر أن يشكل فرصة لتكريس التجربة المغربية كنموذج إفريقي في الإصلاح والتطوير الصحي.

وذكر البلاغ أنه من المرتقب أن يستقبل المعرض أزيد من 10,000 زائر مهني، و150 عارضا يمثلون تخصصات مختلفة تشمل الطب العام، والتخصصات الطبية، وعلوم الأحياء، والأشعة، والصيدلة، والمهن الطبية المساعدة. وتمت برمجة فعاليات علمية وورشات متخصصة بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء من داخل المغرب وخارجه.

وتميز دورة هذه السنة بتكريم جمهورية الكونغو الديمقراطية كضيف شرف، وذلك في إطار ترسيخ التعاون الإفريقي جنوب-جنوب، من خلال مشاركة وفد رفيع يضم 14 مسؤولا صحيا، في مبادرة تعكس توجه المغرب نحو تعزيز الشراكة في مجالات الصحة والبحث العلمي والتكوين الطبي بالقارة الإفريقية.

كما يحضر هذا الحدث أكثر من 250 شخصية من كبار صناع القرار في قطاع الصحة، من عمداء كليات الطب والصيدلة، ومديري المستشفيات الجامعية، ورؤساء الجمعيات العلمية، ووفود رسمية دولية، مما يعزز طابعه القاري والدولي.

وأشار البلاغ إلى أن منتدى إفريقيا العالمي للصحة 2025 سيشكل محطة مركزية خلال هذه الدورة، بفضل برنامجه العلمي الغني، الذي يتضمن 20 جلسة وندوة وورشة عمل، بمشاركة 120 محاضرًا من المغرب ومختلف أنحاء العالم. ويُنتظر أن يناقش المنتدى القضايا ذات الأولوية في إفريقيا، خاصة تحديات التحول الرقمي الصحي، والتعليم الطبي، والبحث في الذكاء الاصطناعي في الطب.

وفي السياق ذاته، ستحتضن الدورة الحالية المؤتمر الدولي الأول حول التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، بإشراف البروفيسور هشام المدرومي، الباحث في جامعة الحسن الثاني والمدير العام لمدرسة المهندسين “سوبتك الصحة”، ما يعكس الدينامية المتسارعة التي يعرفها المغرب في مجال الرقمنة الطبية.

أما على مستوى المشاركة الدولية، يضيف البلاغ، فستعرف الدورة تمثيلية واسعة من 17 دولة، من بينها الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، الهند، تركيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، وباكستان، إلى جانب أبرز الفاعلين في قطاع الصحة بالمغرب، خاصة في مجالات التجهيزات الطبية، صناعة الأدوية، المكملات الغذائية، والتقنيات الصحية الحديثة.

وأكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية ورئيس دورة هذه السنة، أن المعرض يمثل واجهة استراتيجية لإبراز جهود المغرب في تقوية النظام الصحي، وتعزيز التعاون الإفريقي في مجالات الوقاية الصحية والابتكار والبحث العلمي، تماشياً مع رؤية جلالة الملك محمد السادس.

وأشار الدكتور عفيف إلى أهمية حضور عمداء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، تأكيداً على أولوية التكوين الأساسي والمستمر في رفع جودة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الحد من هجرة الأطباء، والتي تقدر بحوالي 600 طبيب سنويًا، يظل تحديًا قائماً تعمل كل الأطراف على تجاوزه.

من جانبه، أوضح عماد بنجلون، مدير شركة “أطولي فيتا” المنظمة للمعرض، أن هذه الدورة تُعقد لأول مرة في مركز ICEC الجديد، الذي يتميز بموقع استراتيجي وتجهيزات بمواصفات عالمية، معربًا عن أمله في أن يساهم هذا الفضاء الجديد في استقطاب المزيد من الزوار والعارضين من المغرب والخارج.

وأشار بنجلون إلى أن البرنامج العلمي لهذه السنة يعكس انخراط المعرض في مواكبة الإصلاحات الصحية الوطنية، ويدعم تنزيل الرؤية الملكية لتوسيع الحماية الاجتماعية والنهوض بالقطاع الصحي في شموليته.

 

شاهد أيضاً

الشركة الوطنية للطرق السيارة تكشف تقدم مشاريع طرقية استراتيجية بـ10.25 مليار درهم بكفاءات مغربية والتزام تجاه المقاولات الوطنية

في إطار الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحرصاً على تعزيز مكانة المغرب كمنصة …