تستعد مدينة طنجة لاحتضان الدورة الأولى من “مهرجان الضفاف الثلاث: طنجة تغني العالم”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 29 ماي إلى فاتح يونيو 2025، في حدث ثقافي وفني غير مسبوق يجمع بين قارات وثقافات متنوعة.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت مؤسسة “ثقافات العالم”، المنظمة للمهرجان أن الأخير يأتي ليجعل من طنجة، هذه المدينة المتوسطية ذات الجسر الطبيعي بين إفريقيا وأوروبا، منصة للاحتفال بالتعدد الثقافي والفني.
وذكر البلاغ أن المهرجان يسعى إلى تكريس طنجة كفضاء عابر للثقافات والفنون، من خلال تسليط الضوء على تاريخها العريق كمفترق طرق حضاري، ومكان لتلاقي الآمال والرؤى الإبداعية. ويهدف إلى تقديم صورة متجددة عن المدينة عبر أماكنها التاريخية وفنانيها المتجذرين في الفخر بالهوية والانفتاح على الآخر.
واشار المصدر ذاته إلى أن برنامج المهرجان يتميز بمشاركة نخبة من الفنانين المرموقين من الساحة الوطنية والدولية، من أبرزهم نجمة الشرق اللبنانية جاهدة وهبة، المعروفة بعذوبة صوتها وعمق أدائها، إلى جانب العازف والملحن المغربي عمرو المتيوي، أحد الأسماء البارزة في عالم العود والموسيقى العربية. كما يشارك في الحدث فرق موسيقية عالمية مثل “إيتاكا” و”الشستري” المتخصصة في الموسيقى الصوفية، و”جوقة لندن كوميونيتي غوسبل” التي تقدم أغاني روحية منبثقة من الإيمان المسيحي، إضافة إلى رباعية “تيغران كازازيان” التي تمزج بين الجاز والموسيقى الأرمنية.
وسيحتضن قصر الفنون والثقافة بطنجة حفلات موسيقية يومية بمشاركة فنانين مغاربة وعالميين، إلى جانب تنظيم حفلات بعد الظهر لموسيقيين بارزين. كما يشمل البرنامج صبيحات أدبية وشعرية تُنظم في حدائق “المندوبية”، المعلمة التاريخية بالمدينة، أيام السبت والأحد، ما يضفي بعداً ثقافياً متكاملاً على المهرجان.
وأفادت مؤسسة “ثقافات العالم” أن هذا الحدث الفني يحظى بدعم عدد من المؤسسات العمومية والجهوية والفاعلين المحليين والوطنيين، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مهرجان “الضفاف الثلاث” كموعد لا غنى عنه في المشهد الثقافي المغربي، ومساهمة فعلية في إبراز مدينة طنجة كعاصمة للثقافة والفنون العالمية.