المغرب وكوريا الجنوبية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مكافحة الفساد والوقاية من الرشوة

شهدت مدينة الرباط، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها بالمملكة المغربية ولجنة مكافحة الفساد والحقوق المدنية بجمهورية كوريا. وقد وقع هذه المذكرة كل من السيد محمد بنعليلو، رئيس الهيئة المغربية، والسيد ريو شول وان، رئيس اللجنة الكورية، في إطار شراكة استراتيجية تروم تبادل الخبرات وتعزيز القدرات المؤسسية في مجال محاربة الفساد.

وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها أن هذه المبادرة تندرج في سياق إدراك البلدين لخطورة الفساد على أمن المجتمعات واستقرارها، وعلى مسارات التنمية المستدامة، مما يستدعي تطوير آليات التعاون الدولي وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لسنة 2003. ويجسد هذا الاتفاق رغبة مشتركة في النهوض بثقافة الوقاية، وتعزيز الأخلاقيات، وتفعيل إجراءات الشفافية، بما يساهم في ترسيخ الحكامة الجيدة.

وذكر البلاغ أنه وفقا لمضمون المذكرة، يلتزم الطرفان بتقوية التعاون الثنائي من خلال تبادل التجارب والممارسات الفضلى، والاستفادة من الدروس المستخلصة من التحديات التي تواجه مؤسساتهما في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته. كما ستعمل الهيئتان على تطوير برامج تكوين تقني لتقوية قدرات الأطر، مع التركيز على نقل المعارف والتقنيات الحديثة المعتمدة في هذا المجال، فضلاً عن تنفيذ برامج تربوية وتنظيم ندوات وورش عمل مشتركة تتناول مواضيع الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد.

وتشكل لجنة مكافحة الفساد والحقوق المدنية بجمهورية كوريا نموذجاً ناجحاً في مكافحة الفساد على الصعيد الدولي، حيث راكمت تجربة متميزة في هذا المجال، خاصة من خلال تطوير المؤشر الوطني لقياس النزاهة، الذي يعتبر أداة فعالة لتقييم الأداء وتعزيز الشفافية. ومن شأن هذه التجربة أن تفتح آفاقاً جديدة للهيئة المغربية في سعيها إلى إرساء مؤشر وطني مماثل، يسهم في رسم سياسات عمومية ناجعة في مجال النزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، انسجاماً مع التزامات المغرب الدولية وتطلعاته الوطنية نحو تعزيز مناعة مؤسساته.