اختتمت النسخة الخامسة من مسابقة “هاك ذو فيوتشر” (Hack ton Futur) في الدار البيضاء يوم 19 مايو 2025، حيث أظهر المشاركون الشباب إبداعا ملحوظا في إعادة ابتكار مستقبل السياحة تحت شعار “ترافل تك” (TravelTech). وشهدت هذه الدورة تتويج مواهب شابة بمشاريع رائدة تسهم في بناء سياحة أكثر استدامة وشمولية.
وقد فاز بالجائزة الكبرى طلاب ثانوية محمد السادس للتميز ببن جرير عن مشروعهم “إي-سكاباد” (E-scapade)، وهو عبارة عن حل للمرافق الصحية العامة المتصلة يهدف إلى تحسين استقبال السياح وتعزيز جودة البنية التحتية في المواقع السياحية. وجاء في المرتبة الثانية طلاب ثانوية ديكارت بمشروع “تراف فريند” (TravFriend)، وهو دليل سياحي ذكي وتفاعلي مصمم لمرافقة الزوار في الوقت الفعلي وتقديم تجربة غنية، مخصصة ومتصلة. أما المركز الثالث فكان من نصيب مدرسة “لاروش” (La Ruche) عن تطبيق “مسلم واي” (Muslimway)، وهو تطبيق يقدم جولات سياحية تتناسب مع مختلف الثقافات، مما يعزز السياحة الشاملة واحترام الحساسيات الثقافية.
حظيت هذه النسخة بشرف رعاية الوزيرة أمل الفلاح سغروشني، التي كان التزامها تجاه الشباب مصدر إلهام حقيقي للمشاركين. كما تشرف الحفل بحضور سعادة السفير كريستوف ليكورتييه، الشريك الدائم لـ “هاك يور فيوتشر”، الذي شارك في تسليم الجوائز إلى جانب الوزيرة.
وفي هذا الصدد، أكد ويليام سيمونتشيلي، رئيس “لا فرينش تك ماروك” (La French Tech Maroc)، أن الدورة الخامسة من “هاك يور فيوتشر” تجسد ببراعة الطاقة والإبداع والوعي بمستقبل مستدام الذي يحمله شباب المغرب. وأضاف أن هذه المشاريع الجريئة والراسخة في الواقع العملي تذكرنا بأن الابتكار لا يحده عمر وأن المغرب يزخر بالمواهب المستعدة لتحويل الأقاليم، معربا عن فخر “لا فرينش تك ماروك” بدعم هذه الدينامية والمساهمة في إعداد رواد الغد.
تؤكد “هاك يور فيوتشر” مرة أخرى على الإمكانات الاستثنائية للشباب في تقديم مشاريع مبتكرة، مفيدة، وموجهة نحو المستقبل. فمستقبل السياحة في المغرب قد بدأ بالفعل. وتجدر الإشارة إلى أن “لا فرينش تك ماروك” هي مبادرة تابعة لـ “لا ميسيون فرينش تك” (La Mission French Tech)، وهي إدارة عامة مكلفة بتنفيذ برامج دعم للشركات الناشئة الفرنسية وتنشيط شبكة من الهياكل لتعزيز منظومة التكنولوجيا الفرنسية في جميع المناطق. وتلتزم “لا فرينش تك ماروك” بنشاط في المغرب لدعم ظهور الرواد التكنولوجيين وتعزيز التميز الفرنسي على مستوى العالم. وتشمل مهامها تسريع التنمية الديناميكية لمنظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المغرب، وتسهيل دمج رواد الأعمال الراغبين في تطوير أنشطتهم في البلاد، وتسليط الضوء على الشركات الناشئة التي أسسها رواد أعمال فرنسيون يعملون في المغرب، وإقامة جسور بين المنظومة الريادية المغربية وغيرها من المراكز الرقمية الدولية، وأخيرا، تحفيز المبادرات الرقمية، الريادية، الاجتماعية، والثقافية في المنطقة.
