تتواصل لليوم الثالث على التوالي فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية “REFRIGAIR EXPO 2025″، الذي تحتضنه مدينة الدار البيضاء بمشاركة واسعة لأزيد من 120 عارضا يمثلون إفريقيا وأوروبا وآسيا.
ويشكل هذا الحدث، المنظم من طرف الجمعية المغربية لمهنيي التبريد بشراكة مع شركة “Smart Expos”، تحت شعار “التبريد: رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية والنجاعة الطاقية”، محطة مهنية بارزة تستقطب خبراء ومهنيين من قطاعات استراتيجية تشمل الصناعة الغذائية، والقطاع البحري، والصيدلة، واللوجستيك، والبناء، والطاقة.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الأهمية المتنامية لتقنيات التبريد والتكييف في دعم التحول الطاقي وتحقيق التنمية المستدامة، في ظل التحديات البيئية العالمية. كما يشكل مناسبة لتعزيز تبادل الخبرات بين الفاعلين المغاربة والدوليين، وعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية المرتبطة بالنجاعة الطاقية وحلول التبريد الصديقة للبيئة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد، ناصر اليزمي، أن القطاع يوجد في قلب التحولات البيئية العالمية، مشددا على أهمية اعتماد غازات تبريد ذات تأثير منخفض على المناخ، وتطوير معدات ذات كفاءة طاقية عالية. كما دعا إلى تعزيز الشراكات مع مؤسسات التكوين، وفي مقدمتها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من أجل إعداد جيل جديد من المهنيين المؤهلين لقيادة هذا التحول.
وفي السياق نفسه، أبرز رئيس الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، محمد محبوب، أن أنظمة التبريد والتكييف أصبحت ركنا أساسيا في تصميم المباني الحديثة، لما لها من دور في تحسين الأداء الطاقي واحترام المعايير البيئية، خصوصا في المنشآت الحساسة كالمستشفيات والفنادق والمصانع. من جانبه، نوه مادي ساكاندي، رئيس اتحاد جمعيات فاعلي التبريد والتكييف بإفريقيا، بريادة المغرب في هذا المجال، مشيدا بمبادرة إحداث مدن المهن والكفاءات كخطوة استراتيجية لتأهيل كفاءات إفريقية قادرة على المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة.
كما أعلن ساكاندي عن تنظيم أول مؤتمر دولي لتعميم تقنيات التبريد في إفريقيا، والمقرر تنظيمه في 12 نونبر المقبل بواغادوغو (بوركينا فاسو)، في خطوة تروم دعم التعاون جنوب-جنوب والنهوض بالحلول التكنولوجية الملائمة لخصوصيات القارة.
ويعد “REFRIGAIR EXPO 2025” منصة مهنية متكاملة تجمع بين العروض التكنولوجية، والندوات العلمية، والورشات التكوينية، إلى جانب لقاءات ثنائية بين المهنيين وفضاءات مخصصة للتكوين المستمر. ويعكس هذا الحدث الدولي التزام المغرب بتعزيز كفاءته الصناعية والطاقية، وتكريس مكانته كقطب قارّي في مجال التبريد المستدام وتقنيات التكييف الحديثة.