سفينة جديدة تعزز الربط البحري بين طنجة وطريفة وتدشن أول ممر بيئي بين المغرب وإسبانيا

أعلنت شركة النقل البحري الإسبانية “باليريا / Balearia” عن تعزيز حضورها في الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا بإطلاق سفينة جديدة من نوع “فاست فيري” على مسار طنجة المدينة – طريفة، وذلك ابتداء من اليوم الجمعة 23 ماي الجاري.

وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت باليريا أن هذه الخطوة تأتي في سياق تطوير خدمات الربط البحري بين الضفتين، في فترة تشهد حركة سفر مكثفة من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح، مما يسهم في تحسين تجربة النقل البحري عبر مضيق جبل طارق.

وذكر البلاغ أن السفينة الجديدة، التي تحمل اسم “Jaume I”، تمتاز بطاقة استيعابية تتجاوز 600 راكب و150 مركبة، ما يمكن من زيادة عدد الرحلات اليومية تدريجيا إلى ما بين ثماني واثنتي عشرة رحلة، حسب الطلب. وتنطلق أولى رحلاتها من ميناء قادس في الساعة الحادية عشرة صباحا، ضمن مساعي الشركة للاستجابة للطلب المتزايد وتحقيق انسيابية أكبر في تنقل المسافرين بين طنجة وطريفة.

وفي تصريح له بالمناسبة، أعرب أدولفو أوسوريو باسول، المدير الإقليمي لشركة باليريا، عن اعتزازه بإطلاق هذه الخدمة، مؤكدا أن الخط البحري طنجة المدينة – طريفة يكتسي طابعا استراتيجيا لدى الشركة، لما يمثله من بعد ثقافي وإنساني خاص، حيث تربط طنجة بين القارتين الإفريقية والأوروبية وتعد وجهة رئيسية للمغاربة والسياح على حد سواء.

وأشار المصدر ذاته إلى أن باليريا تعتبر فاعلا رئيسيا في النقل البحري بين إسبانيا والمغرب منذ أكثر من عقدين، حيث تدير حاليا أربعة خطوط رئيسية تشمل طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء، طنجة المتوسط – موتريل، الناظور – ألميريا، بالإضافة إلى الخط الجديد بين طنجة المدينة وطريفة.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت الشركة عن فوزها بصفقة امتياز لتشغيل خط طريفة – طنجة المدينة لمدة 15 سنة، تمتد من 2025 إلى 2040. وتتضمن الاتفاقية التزاما بتشغيل سفينتين جديدتين تعملان بالطاقة الكهربائية بالكامل، بطاقة استيعابية تبلغ 800 راكب لكل سفينة. وسيتم تصنيع هذه العبارات في ورش بناء السفن بإسبانيا، ما يجعلها أولى السفن الكهربائية التي ستستخدم في هذا النوع من الربط البحري، في خطوة تهدف إلى تحويل هذا الخط إلى أول “ممر أخضر” يربط بين أوروبا وإفريقيا.

وأكد باسول أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية الشركة للانتقال الطاقي، حيث تهدف إلى تقديم تجربة نقل صديقة للبيئة، خالية من الضجيج والاهتزازات والانبعاثات، مع الحفاظ على وتيرة منتظمة وخدمة عالية الجودة. وتنسجم هذه الخطوة مع التوجهات العالمية لتطوير النقل المستدام وتعزيز الربط البحري بين الضفتين بطريقة تراعي البيئة وتلبي حاجيات المسافرين المتزايدة.