أعلنت شركة Baleària الإسبانية للنقل البحري عن إطلاق برنامج تشغيلي غير مسبوق لتعزيز الربط البحري بين المغرب وإسبانيا، وذلك تزامنا مع انطلاق عملية مرحبا 2025، التي تمتد من 10 يونيو إلى 15 شتنبر.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت شركة بالياريا ان هذا البرنامج يعد الأكبر في تاريخها، ويهدف إلى تيسير عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا إلى أرض الوطن خلال موسم الصيف، الذي يشهد عادة كثافة في حركة العبور.
وذكر البلاغ أن الشركة تعتزم، في إطار هذه الاستراتيجية، تسيير ما يصل إلى 22 رحلة يوميا عبر أربع خطوط بحرية رئيسية، تربط بين موانئ إسبانية ومغربية، في خطوة تستجيب للطلب المتزايد على هذا النوع من النقل خلال موسم العبور. من بين أبرز المستجدات التي تميز هذه السنة، إطلاق خط بحري جديد بين ميناء طريفة وميناء طنجة المدينة، وهو الخط الذي تشغله الشركة للمرة الأولى، بواقع 12 رحلة يومية، تؤمنها سفينتان سريعتان توفران خدمة عبور في حدود ساعة واحدة فقط.
وفي تصريح له، أكد المدير العام لـBaleària، جورج باسول، أن هذا الخط الجديد يمثل “نقطة وصل حيوية للعديد من العائلات المغربية”، مضيفا أن الشركة تسعى إلى تقديم “خدمة فعالة، مريحة ودقيقة، تعكس أهمية المغرب كشريك استراتيجي وسوق دولي رئيسي”. كما أبرز أن برنامج الربط البحري لموسم 2025 يعكس الطموح المتزايد للشركة لتقوية حضورها على مستوى الخطوط البحرية نحو المملكة، بعدما نقلت في صيف 2024 أكثر من 700 ألف مسافر.
بالإضافة إلى الخط الرابط بين طريفة وطنجة المدينة، يضيف البلاغ، توفر Baleària ثلاث خطوط بحرية أخرى تربط بين الضفتين، وهي: خط الجزيرة الخضراء – طنجة المتوسط الذي يؤمن ما بين 8 و9 رحلات يوميا حسب أيام الأسبوع؛ خط ألميريا – الناظور بمعدل رحلتين يوميا مع إمكانية الرفع إلى ثلاث في أوقات الذروة؛ وخط موتريل – طنجة المتوسط برحلة واحدة يوميا خلال فصل الصيف.
وأشار البلاغ إلى أن الشركة، تماشيا مع خصوصية المسافرين المغاربة، حرصت على تكييف خدماتها لتلائم احتياجات هذه الفئة، من خلال توفير أطقم ناطقة بالعربية والفرنسية، وخدمات إطعام تحترم المعايير الحلال، وأماكن مخصصة للصلاة. كما شملت الاستعدادات تحديثات على بعض السفن بهدف تحسين مستوى الراحة وتجربة السفر. وعلى مستوى الموارد البشرية، تم تعزيز فرق العمل في الموانئ والخدمات اللوجستية، بتوظيف أكثر من 200 شخص في جنوب إسبانيا وشمال المغرب، نصفهم من المغاربة، لضمان جودة الخدمة خلال موسم الذروة.
وتسعى Baleària، من خلال هذا العرض الموسع، إلى تعزيز موقعها كأحد الفاعلين الأساسيين في مجال النقل البحري بين المغرب وأوروبا، عبر أسطول حديث ورؤية استراتيجية تهدف إلى تسهيل الربط بين الضفتين وخدمة الجالية المغربية بكفاءة واستمرارية.