المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
أشاد أسبوع التصميم في ملبورن لعام 2025 بالحضور المتميز للمغرب خلال فعاليات “ديزاين شو أستراليا”، أحد أبرز التظاهرات المتخصصة في التصميم والابتكار والهندسة المعمارية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي نُظمت ما بين 11 و14 يونيو بمدينة ملبورن.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت الجهة المنظمة أن المشاركة المغربية، التي نظمتها سفارة المملكة المغربية في كانبيرا بشراكة مع دار الصانع، تميزت بتسليط الضوء على غنى الهوية الثقافية المغربية، والحرفية التقليدية الأصيلة، والتجديد الإبداعي الذي يحمله مصممون معاصرون في مقدمتهم هشام لحلو.
وذكر البلاغ أن مشاركة المصمم المغربي هشام لحلو، بصفته ضيف شرف وسفيراً ثقافياً، شكلت لحظة بارزة ضمن فعاليات المعرض، حيث ألقى محاضرتين رئيسيتين تحت عنوان “رؤى عربية، حلول عالمية”، لاقت إشادة واسعة لما تضمنته من طرح رصين حول دور التصميم المغربي والعربي والإفريقي في صياغة حلول مبتكرة ومستدامة لمختلف التحديات العالمية. كما شارك في ندوة مركزية حول التصميم المتمحور حول الإنسان كأداة لبناء مدن شاملة، مدافعاً عن التصميم كرافعة للدبلوماسية الثقافية وآلية للتحول المجتمعي، من خلال مقاربات تُعلي من قيم الشمول والاستدامة والابتكار الأخلاقي.
وأشار البلاغ أن مشاركة لحلو لقيت صدى واسعاً في الأوساط الإعلامية الأسترالية، حيث خصص له كل من مجلتي Australian Design Review وInDesignLive مقالات تحليلية ومقابلة مطولة بعنوان “تجاوز الحدود الثقافية”، أبرزت مساره المهني الممتد لأكثر من ثلاثين سنة، ومكانته كأحد الوجوه البارزة للتصميم المعاصر على الساحة العربية والإفريقية.
وقد ساهم حضور لحلو، بدعم من الغرفة الأسترالية العربية للتجارة والصناعة، في فتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي والاقتصادي بين المغرب وأستراليا، خاصة من خلال الاجتماعات المهنية المنظمة في كل من ملبورن وسيدني، والتي ناقشت فرص الشراكة حول سوق أسترالي تُقدّر إمكانياته التعاقدية بأكثر من 4.3 مليارات دولار أسترالي خلال السنة المقبلة.
واورد البلاغ أن “ديزاين شو أستراليا” شكل منصة استراتيجية جمعت أكثر من 250 عارضاً دولياً، ومشاركة أزيد من 1.000 علامة تجارية، إلى جانب سلسلة من المحاضرات والنقاشات بلغت نحو 90 مداخلة من قبل خبراء ومهنيين، بحضور تجاوز 12.500 زائر متخصص. وفي هذا السياق، برز الحضور المغربي كقيمة مضافة للمشهد الإبداعي العالمي، بفضل التنسيق المحكم لسفارة المملكة والدور النشط للجالية المغربية بأستراليا، التي ساهمت بقوة في إنجاح هذه المشاركة غير المسبوقة.
