الاقتصاد الدائري والمشاركة المدنية يجمعان الشباب والنساء في مبادرات مستدامة بمدينة الدار البيضاء

اجتمع الفاعلون في مجال التحول البيئي والاجتماعي، يوم 20 يونيو 2025، لتتويج رحلة برنامج “كن مواطنا” الذي امتد طيلة الموسم 2024-2025، واستهدف 45 شابا وشابة من غير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة، إلى جانب أكثر من 40 امرأة معيلة من أحياء مهمشة.

البرنامج، الذي أطلقته جمعية الإكرام بشراكة مع مؤسسة Valyans وبدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، تضمن أكثر من 30 ورشة تكوينية حول أهداف التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والتواصل اللاعنفي، والترافع، وآليات وتقنيات إعداد المشاريع الاجتماعية.

توجت هذه التجربة بتنظيم مسابقة قدمت خلالها 12 مجموعة مشاريع اجتماعية وحملات تحسيسية أمام لجنة تحكيم متعددة التخصصات، تم خلالها اختيار ثلاث سفراء للمبادرة، مع الإعلان عن تمويل أولي للفائزين من قبل مؤسسات “رونو” و”السقاط” بمدينة الدار البيضاء. كما ستتم مواكبة المشاريع بدعم من خبراء في مجالات القانون، الاتصال، والمالية.

وشكلت هذه المبادرة فرصة لتعزيز الاقتصاد الدائري والتمكين المجتمعي، حيث اعتبر الشباب والنساء المستفيدون دليلا على أن المشاركة المدنية أداة فعالة للكرامة والتحول الجماعي، كما أكدت الإعلامية ياسمين كرواني، عضوة لجنة التحكيم.

الحدث تميز أيضا بإطلاق نادي “Koun Upcycling Club” للتدوير الإبداعي، باعتباره منصة رائدة لتعبئة الشركات المواطنة حول الاقتصاد الدائري وخدمة الإنسان. وشارك في النقاشات شخصيات بارزة من عالم الاقتصاد والمسؤولية الاجتماعية، في مقدمتهم ممثلو شركات Bosch Maroc، Valyans Consulting، ومؤسسة أطلنطا سند، حيث تم التأكيد على أهمية التوازن بين الاقتصاد، الأخلاق، والشمولية من أجل تحقيق تنمية مستدامة.

واختتم اللقاء بعرض مجموعة “Koun Impérial” للصناعة الراقية المستدامة، التي تعكس التزام جمعية الإكرام ومؤسسة كون بإبداع منتجات ذات تأثير إيجابي وقصة ذات معنى، تؤكد أن لكل قطعة فرصة وحياة ثانية.

هذا اليوم، الذي جمع بين قوة العمل الاجتماعي وجرأة الابتكار، جسد قدرة المغرب على إحداث تغيير ملموس وشامل، ليس فقط عبر النوايا، بل من خلال المسارات التي تم تحويلها والشراكات التي تم حشدها.