المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
يعزز المغرب حضوره في قطاع الطاقة على الصعيد القاري من خلال مشاركته في فعاليات معرض “Elec Expo Afrique 2025″، المزمع تنظيمه في العاصمة السنغالية داكار من 1 إلى 3 يوليوز المقبل، والذي يُعد موعداً قارياً بارزاً مخصصاً للكهرباء، والطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية. وتُشارك في هذه التظاهرة أزيد من 80 مقاولة، إلى جانب حضور ما يقارب 2000 مهني، مما يجعلها محطة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في المجال الطاقي داخل إفريقيا.
ويُمثل المغرب في هذا الحدث وفد يتألف من 44 مقاولة، تحت إشراف الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، ويرأسه كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة. وتغطي المشاركة المغربية مختلف سلاسل القيمة في القطاع الطاقي، بما في ذلك الهندسة، والتجهيزات، والرقمنة، والنجاعة الطاقية، إلى جانب الطاقات المتجددة.
ويطمح الوفد المغربي، من خلال جناح وطني كبير، إلى تقوية حضوره داخل السوق الإفريقية، عبر تسليط الضوء على الكفاءات الصناعية والتكنولوجية للمقاولات المغربية، وإبراز التزامها بإرساء شراكات صناعية قائمة على نقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
ويُنظم المعرض تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية للكهرباء، التي تأسست سنة 2009 بمبادرة من الفدرالية المغربية، وتضم اليوم اتحادات مهنية من 12 بلداً إفريقياً كأعضاء رسميين، بالإضافة إلى شركاء دوليين من خارج القارة، من بينهم فرنسا، وتونس، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، الذين يشاركون بدورهم في هذه الدورة.
وتضطلع الكونفدرالية الإفريقية للكهرباء بدور محوري في توحيد المعايير التقنية، وتعزيز الربط الطاقي الإقليمي، وتطوير كفاءات الموارد البشرية العاملة في القطاع.
وتندرج هذه المشاركة المغربية ضمن استراتيجية دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للمملكة في إفريقيا، وتنسجم مع الأهداف المسطرة في مخطط النهوض بالصادرات 2025–2027، الموقع بين وزارة الصناعة والتجارة والفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
ويُعد معرض “Elec Expo Afrique 2025” فضاءً مثالياً للدبلوماسية الاقتصادية والتعاون الإقليمي، حيث يعرض المغرب نفسه كشريك موثوق قادر على الإسهام في تنفيذ مشاريع طاقية كبرى داخل القارة. وفي هذا السياق، صرّح رئيس الفدرالية الوطنية، علي الحارثي، أن المشاركة المغربية تمثل تجسيداً عملياً للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتُترجم الالتزام السياسي للمملكة بجعل الطاقة رافعة للتنمية والابتكار والاندماج الإفريقي.
