يشهد مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، في دورته الخامسة والعشرين المزمع تنظيمها من 7 إلى 10 نونبر 2025، لحظة ثقافية بارزة من خلال توقيع ثلاثة مؤلفات سينمائية جديدة صادرة عن فاعلين ينتمون إلى حركة الأندية السينمائية بالمغرب، وهو ما يعكس الحركية النقدية المتزايدة والتنوع الغني في مقاربات التفكير في السينما المغربية.المؤلف الأول يحمل توقيع الدكتور محمد صولة، عضو نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان، تحت عنوان “السينما المغربية: قضايا النقد والإبداع والتجريب – فيلم جوع كلبك لهشام العسري نموذجًا، قراءة سوسيو-ثقافية”، ويقع في 290 صفحة من الحجم المتوسط. يتناول الكتاب، الذي يُعد الإصدار الثاني لصاحبه في مجال النقد السينمائي، الأبعاد السوسيولوجية والجمالية لفيلم هشام العسري ضمن منظور أوسع لتحولات السينما المغربية المعاصرة.
أما الإصدار الثاني، فهو للمخرج محمد الشريف الطريبق، عضو نادي جمعية إشعاع الثقافات والفنون بالعرائش، ويحمل عنوان “سينما مختلفة – قراءات”. يضم الكتاب مجموعة من المقالات النقدية والدراسات التي تسلط الضوء على تجارب سينمائية تنحو منحى مختلفًا من حيث اللغة والأسلوب والرؤية. وقد صدر عن منشورات “جواسم”، وتم تقديمه في مناسبات سابقة.
الكتاب الثالث يحمل عنوانًا بالفرنسية “Le Regard et le Discours”، ويعود للناقد والباحث السينمائي محمد باكريم، عضو نادي نور الدين الصايل السينمائي بأكادير، وصدر بدوره عن منشورات “جواسم”. يقدم المؤلف من خلاله قراءة تأملية في تطور الخطاب البصري داخل السينما المغربية، عبر تحليل توجهات وتيارات وأصوات شكلت ملامح المشهد السينمائي الوطني.
يمثل توقيع هذه المؤلفات محطة لافتة في برنامج المهرجان، ويعكس التزامه بتثمين الثقافة السينمائية وتعزيز النقاش العمومي حول قضايا الفن السابع في المغرب، كما يُعد احتفاءً بالإنتاج الفكري والنقدي الذي تساهم فيه الأندية السينمائية بوصفها فضاءات حيوية لتطوير الوعي السينمائي بالمملكة.