تستعد مدينة مراكش، في الفترة الممتدة ما بين 19 و23 شتنبر 2025، لاستضافة فعاليات الدورة الحادية عشرة من المعرض الدولي لمهن الفندقة والمطعمة والصناعات الغذائية “كريماي”، الذي يواصل ترسيخ مكانته كمنصة استراتيجية لتنمية قطاع الضيافة بالمغرب وإفريقيا، مستلهما رؤيته من التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز التضامن الإفريقي وإبراز القدرات الوطنية على المستوى العالمي.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، أفادت الجهة المنظمة أن فضاءات المعرض تمتد على مساحة هكتارين، وتشكل نقطة التقاء فاعلين رئيسيين في مجالات الصناعات الغذائية، والمعدات الفندقية، والتكنولوجيا الحديثة، والأثاث، وفنون الطهي، بما في ذلك المهنيين من طهاة ومهندسي مطاعم وفندقيين وحرفيين ومستثمرين. وستخصص أروقة موضوعاتية تركز على محاور رئيسية من قبيل “الضيافة الخضراء” الموجهة للحلول البيئية المستدامة، و”صنع في المغرب” للاحتفاء بالإنتاج المحلي، إلى جانب فضاء للابتكار الرقمي والتكنولوجي في مجال الطبخ والتغليف، وركن خاص بالمنتوجات المجالية والتقاليد التراثية، فضلا عن جناح البلد الضيف الذي ستحل فيه المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي.وأشار البلاغ إلى أن “ملتقى الطهاة” يعد أحد أبرز محطات كريماي، حيث يشهد تنظيم منافسات دولية مرموقة من بينها “كأس إفريقيا للخبازة” و”كأس إفريقيا والشرق الأوسط للطاهيات”، وهي مناسبة لتكريم الكفاءات النسائية في مجال الطبخ والحلويات، وإبراز الدور المتصاعد للمرأة في مهن الضيافة.
كما سيعرف المعرض، يضيف البلاغ، تنظيم مسابقات وطنية لتأهيل الطهاة المغاربة لتمثيل المملكة في محافل دولية مثل “البوكيز دور” و”كأس العالم للحلويات”، إضافة إلى مسابقات موضوعاتية تشمل المطبخ الإيطالي والآسيوي، وتصميم الكعك والحلويات، إلى جانب جوائز رمزية كـ”تروفي رحال” و”تروفي عمر” و”تروفي الهواري” و”تروفي غابرييل باياسون” تخليدا لأسماء بارزة في القطاع.
وقد راكمت الفرق الوطنية المغربية إنجازات بارزة في السنوات الأخيرة، توجت بحصد ألقاب إفريقية وعالمية، من بينها لقب بطل إفريقيا في البوكيز دور وكأس إفريقيا للحلويات، وجائزة أفضل ترويج في كأس العالم للحلويات، وبرونزية في كأس العالم للآيس كريم، كما تألقت في منافسات دولية مرموقة مثل “توك دور” و”تروفي باشن” وبطولة دبي للضيافة.
وأكد البلاغ أن هذه الدورة تأتي ضمن رؤية مستقبلية تمتد حتى 2030، تروم تحويل قطاع الضيافة إلى رافعة استراتيجية للاقتصاد الوطني، من خلال اعتماد نموذج مغربي يزاوج بين الأصالة والابتكار، ويعزز إشعاع المملكة قاريا ودوليا. ومن بين المبادرات المرافقة لهذه الدورة، سيتم تنظيم سلسلة من الندوات حول الاقتصاد الدائري، وتدبير الموارد البشرية، والذكاء الاصطناعي، وتصميم الفنادق، والجودة، إلى جانب فضاء للمؤثرين الرقميين، وحاضنة للمواهب الشابة عبر منصة “كريماي كونيكت” الموجهة للتوجيه المهني والتشغيل.