أشرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الأربعاء 16 يوليوز 2025 بمدينة القنيطرة، على تدشين توسعة مصنع مجموعة ستيلانتيس المتخصص في صناعة السيارات، في خطوة استراتيجية تعزز مكانة المغرب كوجهة صناعية عالمية في قطاع السيارات.وجاء هذا التدشين بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين وكبار مسؤولي مجموعة ستيلانتيس، ليؤكد التزام المغرب بتطوير صناعة السيارات وتعزيز تنافسيته الدولية، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية. وفي تصريح بهذه المناسبة، أكد عزيز أخنوش أن الشراكة مع مجموعة ستيلانتيس تمثل نموذجا ناجحا للشراكات الصناعية الكبرى، حيث تعكس الثقة التي يوليها المستثمرون الدوليون للوجهة المغربية، خاصة في ظل ما توفره المملكة من مؤهلات تجعل منها منصة صناعية إقليمية ذات قدرة تنافسية عالية في مجالات مثل صناعة السيارات، الطاقة الخضراء، والتنمية التكنولوجية.
من جانبه، أوضح وزير الصناعة والتجارة رياض مزور أن هذه التوسعة سترفع الطاقة الإنتاجية لمصنع القنيطرة إلى أكثر من مليون مركبة سنويا، مشيرا إلى أن المشروع يجسد الرؤية الصناعية للمغرب من خلال تعزيز الإدماج المحلي، خلق مناصب شغل جديدة لفائدة الشباب، وتطوير قدرات هندسية وتقنية وطنية تعزز علامة “صنع في المغرب”.وفي ذات السياق، صرح سمير شرفان، مدير العمليات في ستيلانتيس الشرق الأوسط وإفريقيا، بأن توسعة مصنع القنيطرة تمثل امتدادا لشراكة ناجحة انطلقت سنة 2016، حققت خلالها المجموعة نتائج تفوق التوقعات، مؤكدا، في ذات الآن، التزام ستيلانتيس بمواصلة تطوير منظومة صناعية تنافسية بالمغرب.
مشاريع صناعية جديدة في القنيطرة
منذ انطلاق شراكة ستيلانتيس مع الحكومة المغربية، تم تحقيق إنجازات صناعية مهمة، من بينها بناء المصنع في وقته المحدد وتدشينه الملكي في 2019، ثم مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 200 ألف سيارة سنويا بحلول نهاية 2020. واليوم، تعزز ستيلانتيس استثماراتها في المغرب من خلال إطلاق مشاريع صناعية جديدة: تجميع الجيل الجديد من المحركات الهجينة الخفيفة (MHEV) بداية من ماي 2025، والتصنيع الكامل لها ابتداء من نونبر 2026، بطاقة تصل إلى 350 ألف وحدة سنويا، ورفع إنتاج وسائل النقل الصغيرة الكهربائية مثل Citroën Ami وOpel Rocks-e وFiat Topolino من 20 ألف إلى 70 ألف وحدة سنويا منذ يناير 2025، وكذا إنتاج مركبات ثلاثية العجلات كهربائية 100% ابتداء من يوليوز 2025، بطاقة إنتاجية تبلغ 65 ألف وحدة سنويا، بتصميم وهندسة مغربية من مركز ستيلانتيس التقني الذي يضم أكثر من 4000 مهندس وتقني، فضلا عن إطلاق خط إنتاج جديد لمحطات الشحن الكهربائية بمصنع القنيطرة بطاقة 204 آلاف محطة سنويا.
ارتفاع القدرة الإنتاجية وخلق فرص الشغل
وكشف مسؤولو العلامة أنه بفضل هذه المشاريع الجديدة، سترتفع الطاقة الإجمالية لإنتاج وسائل النقل الصغيرة بمصنع القنيطرة إلى 135 ألف وحدة سنويا، فيما سيتم إنتاج مركبات تعتمد على منصة Smart Car ابتداء من فبراير 2026، ما سيمكن من رفع القدرة الإنتاجية للمصنع من 200 ألف إلى 400 ألف سيارة سنويا، وهو ما سيساهم في خلق أكثر من 3000 فرصة عمل جديدة تضاف إلى 3500 وظيفة قائمة حاليا في المصنع، ما يعزز دينامية التشغيل بقطاع صناعة السيارات في المغرب.
جدير بالذكر أنه من المنتظر أن تتجاوز قيمة المشتريات من الموردين المحليين 6 مليارات يورو بحلول 2030، مع تحقيق معدل إدماج محلي يصل إلى 75%، ما يعزز موقع المغرب كقطب صناعي استراتيجي في المنطقة.