أخبار عاجلة

شاب مغربي يبرز في منتدى “أوراسيا العالمي” بروسيا ويدعو إلى تعزيز التعاون العلمي بين الشباب

شارك الدكتور محمد أمين وحيد، شاب مغربي طموح، في فعاليات المنتدى الدولي للشباب “أوراسيا العالمي” بمدينة أورينبورغ الروسية، الذي جمع أكثر من 300 قائد شاب يمثلون 53 دولة و80 إقليماً روسياً.

وتمكن المندوب المغربي من لفت الأنظار بفضل حضوره المتميز ومداخلاته التي ركزت على تعزيز الحوار الثقافي والعلمي بين الشباب، وطرح مبادرات عملية تعكس التزامه بقضايا الدبلوماسية الشبابية والتعاون الدولي.

منتدى “أوراسيا العالمي”، الذي تنظمه الوكالة الفيدرالية الروسية لشؤون الشباب “روسمولوديج”، بشراكة مع حكومة إقليم أورينبورغ وإدارة المهرجان العالمي للشباب، يعتبر منصة عالمية لتشجيع الحوار بين الثقافات وتطوير العلاقات بين شباب العالم. وتمحورت دورة هذه السنة حول موضوع “تعاون الشباب بين أقاليم روسيا ودول العالم”، ما منح المشاركين فرصة لمناقشة التحديات الراهنة وطرح حلول مبتكرة في مجالات التعليم والعلوم والثقافة.

وخلال مشاركته، أكد الدكتور وحيد أن حضوره لا يقتصر على تمثيل الشباب المغربي في المحافل الدولية، بل يتجاوزه إلى بناء شراكات فعلية بين المغرب وروسيا في مجال البحث العلمي والتعليم العالي. وقال في تصريح له: “الحوار الثقافي والعلمي هو السبيل الأمثل لإزالة الأحكام المسبقة، وعندما نربط بين جامعاتنا وباحثينا الشباب، نبني جسور ثقة تؤسس لتعاون مستدام”.

وتأتي مشاركة محمد أمين وحيد في هذا المنتدى استمراراً لمسار بدأه منذ سنوات، إذ سبق له أن شارك في المهرجان العالمي للشباب في سوتشي، قبل أن يؤسس بالمغرب فرع “المهرجان العالمي للشباب”، بهدف التعريف بالقضايا الوطنية وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية داخل الفعاليات الدولية. كما عمل على دعم الطلبة المغاربة وتعزيز إشعاع الشباب المغربي في الملتقيات العالمية، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة المغرب في فضاءات التعاون الشبابي الدولي.

يمتلك الدكتور وحيد تجربة واسعة في العمل الأكاديمي والمجتمع المدني، حيث شغل منصب سفير طالب بجامعة محمد الخامس بالرباط، وكان رئيساً مؤسساً لجمعية الباحثين الشباب، إلى جانب عضويته في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. وهي تجربة ميدانية تمنحه وعياً عميقاً بدور الشباب في الدبلوماسية الموازية وتعزيز التعاون العلمي بين الدول.

تجربة هذا الشاب المغربي في “أوراسيا العالمي” لم تقتصر على فتح نقاشات أو تقديم مداخلات نظرية، بل انتهت بوضع خارطة طريق واضحة لتطوير برامج تعاون علمي وثقافي بين المغرب وروسيا. ويأمل الدكتور وحيد في أن تصبح هذه المبادرات نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية بين شباب البلدين، قائمة على المعرفة والابتكار والاحترام المتبادل، في سياق يتسم بتقارب متزايد بين موسكو والرباط في مجالات الثقافة والتعليم والتعاون الأكاديمي.

 

شاهد أيضاً

محمد خليفة يكتب: منطقة الخليج.. والحرب المقبلة

محمد خليفة (*) في هذه الأيام الكالحة، حيث لا نقرأ فيها أي ملمح من ملامح …