المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
تيفلت / مراد علوي
اختتمت مساء السبت 19 يوليوز 2025 فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان تيفلت الثقافي، الذي نظمته جمعية أطلس زمور تيفلت للثقافة والتنمية والإبداع، بشراكة مع جماعة تيفلت، تحت شعار: “دور الثقافة في ترسيخ الهوية المغربية لخدمة الوحدة الوطنية”.
وشهدت الدورة الحالية حضورًا بارزًا لعدد من الشخصيات الحكومية والدبلوماسية، إلى جانب فنانين وأدباء وأكاديميين، في نسخة وُصفت بأنها الأنجح منذ انطلاق المهرجان، من حيث حجم المشاركة، جودة الفقرات، وتنوع الأنشطة الثقافية والفنية.
تميز حفل الاختتام بتنظيم مأدبة رسمية على شرف الضيوف، تخللتها لحظات تكريمية لعدد من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، من بينهم: فاطمة خير، رشيد الوالي، فضيلة بنموسى، والمخرج عبد القادر الدرقاوي، والذين عبّروا عن اعتزازهم بهذا الاعتراف الذي يُجسّد احترام المدينة للفن والإبداع كقيمة مجتمعية.
كما شهدت الدورة تكريم مجموعة من الباحثين والطلبة الجامعيين الفائزين بـالجائزة الوطنية للماء، المنظمة بشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط، وذلك تقديرًا لمساهماتهم البحثية المتميزة في مجالات الماء والبيئة. وقد حضر حفل التتويج رئيس الجامعة، الدكتور محمد الغاشي، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والإدارية.
من أبرز فقرات المهرجان أيضًا، عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة”، التي لقيت إقبالًا جماهيريًا واسعًا، حيث أفاد رئيس محرك التبوريدة، حسن مسرمان، أن هذه الدورة سجلت رقمًا قياسيًا من حيث الحضور والتنظيم، بفضل توفر الإمكانيات اللوجستيكية والتقنية.
واختُتمت فعاليات المهرجان بسهرة فنية كبرى شارك فيها فنانون مرموقون، من أبرزهم نجاة عتابو، الفنان الجزائري فوضيل، وبدر أوعبي، وسط تفاعل كبير من جمهور متنوع، ضم مختلف الفئات العمرية.
عرفت السهرة الختامية أيضًا تكريم الحاصلين على شهادة الدكتوراه، وتتويج الفائزين في مسابقة “تيفلت الوطنية” ومسابقة تجويد وحفظ القرآن الكريم، في مبادرة لقيت ترحيبًا واسعًا لما تحمله من بعد علمي وروحي يعكس تنوع الثقافة المغربية.
في تصريح له، عبّر رئيس جماعة تيفلت، عبد الصمد عرشان، عن اعتزازه بنجاح الدورة، مشيدًا بجهود جمعية أطلس زمور وشركائها المحليين والوطنيين، ومؤكدًا على إرادة المدينة في أن تصبح وجهة ثقافية وطنية دائمة.
واختتمت التظاهرة الثقافية برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عربونًا على تقدير ساكنة المدينة للرعاية الملكية السامية، وتعبيرًا عن تشبثهم بالعرش العلوي المجيد.
بهذا النجاح التنظيمي والجماهيري، تُثبت مدينة تيفلت قدرتها على احتضان فعاليات ثقافية كبرى، تعزز دور الثقافة كرافعة للتنمية، وحاضنة لقيم الوحدة والتنوع المغربي.
