المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
أعلنت شركة “أكوا باور” السعودية، الرائدة عالميا في مجال تحلية المياه والطاقة المتجددة، عن توقيع اتفاقيات استراتيجية مع الحكومة السنغالية لإنشاء أكبر مشروع لتحلية مياه البحر في غرب إفريقيا، يعتمد كليا على مصادر الطاقة المتجددة.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، افادت شركة “أكوا باور” أن المشروع، الذي يحمل اسم “تحلية مياه البحر في منطقة الساحل الكبير”، من المرتقب أن يوفر ما يصل إلى 400 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا لفائدة سكان العاصمة داكار والمناطق المحيطة بها، مما يشكل نقلة نوعية في مجال الأمن المائي بالسنغال.
وذكر البلاغ أنه تم توقيع هذه الاتفاقيات في حفل رسمي بالقصر الرئاسي في داكار، بحضور الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، من ضمنهم وزير الماء والتطهير، ووزير الاقتصاد والتخطيط، ووزير المالية، إضافة إلى ممثلي شركة المياه الوطنية السنغالية “سونيس” وشركة “أكوا باور”.
كما شهدت المناسبة حضور وفد سعودي رفيع المستوى، من بينهم سفير المملكة العربية السعودية بالسنغال، وممثلون عن هيئة تشجيع الاستثمار السعودي وهيئة المياه السعودية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في علاقات التعاون بين البلدين.
وأشار البلاغ إلى أن هذا المشروع، بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ800 مليون دولار، يعد الأضخم من نوعه في غرب إفريقيا، وسينجز على مرحلتين، كل واحدة بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف متر مكعب يوميا. من المنتظر أن يتم الإغلاق المالي للمرحلة الأولى بحلول سنة 2026، في حين يُتوقع بدء التشغيل الكامل للمحطة في أفق عام 2031.
ويمتاز المشروع بكونه يعتمد بالكامل على الكهرباء الخضراء، عبر اتفاق مع الشركة الوطنية السنغالية للكهرباء “SENELEC”، ما يجعله من بين المنشآت القليلة حول العالم التي تعمل في مجال التحلية باستخدام الطاقة المتجددة فقط.
وقال النائب والمدير العام لشركة “أكوا باور”، رعد السعدي، إن هذا المشروع يشكل مرحلة مفصلية في التعاون مع الحكومة السنغالية، مؤكداً أن الشركة ملتزمة بتوفير حلول مستدامة للمياه ومواجهة التحديات المناخية، معتبرا أن هذا الإنجاز يمثل معيارا جديدا في مجال تحلية المياه المستدامة على المستوى العالمي.
ويجسد المشروع نموذجا ناجحا في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعزز من موقع السنغال كمحور إقليمي في تطوير البنية التحتية الحيوية، كما يرسخ حضور “أكوا باور” كمساهم رئيسي في التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
