أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس الأربعاء 3 شتنبر الجاري، مشاورات وطنية واسعة مع مختلف الفاعلين في قطاع السياحة من أجل بلورة استراتيجية ترويجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي يشهدها السوق العالمي والتحديات المستقبلية.
وفي بلاغ له توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، أكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أن هذه المبادرة، التي تأتي في إطار خارطة طريق السياحة 2026-2030، تهدف إلى تعزيز إشعاع الوجهة المغربية على المستويين الوطني والدولي بشكل تشاركي مع المهنيين والمؤسسات السياحية.
وأورد البلاغ أن القائمون يؤكدون على هذه الدينامية أن الهدف هو الانتقال من موقع “قوي” إلى موقع “أقوى” في أفق 2030، عبر بناء رؤية مشتركة ترسخ مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية قادرة على المنافسة في أسواق شديدة الطلب. وقد تم تحديد أربع ركائز أساسية لهذه الاستراتيجية هي النقل الجوي، التوزيع، الصورة والرقمنة، باعتبارها مفاتيح أساسية لضمان تنافسية الوجهة المغربية واستدامة نموها.
وبهذه المناسبة، شدد أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، على أن هذه المشاورات تعد خطوة ضرورية لترجمة الاستراتيجية على أرض الواقع، مؤكداً أن العمل المشترك مع الفاعلين سيمكن المغرب من الارتقاء إلى مصاف الوجهات السياحية الأكثر تأثيراً. من جانبه، أوضح حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أن هذه الدينامية الجماعية تعكس وعياً مشتركاً بأهمية تطوير صورة المغرب السياحية والانفتاح على أسواق جديدة، عبر الانتقال من مرحلة البناء المشترك إلى التطوير المشترك وتسريع وتيرة النمو.
وأشار البلاغ إلى أن الأشهر المقبلة ستشكل اختباراً حاسماً لترجمة نتائج هذه المشاورات إلى برامج عملية، تشمل تنويع الأسواق المصدرة للسياح، وإطلاق حملات ترويجية أكثر استهدافاً، وبناء سردية جديدة تبرز غنى وتنوع العرض السياحي الوطني. وتتمثل الغاية في وضع المغرب ضمن أفضل 15 وجهة سياحية في العالم بحلول سنة 2030، مع استقطاب أكثر من 26 مليون سائح وضمان مستوى عالٍ من رضا الزوار.