معرض كريماي يعود إلى مراكش في دورته الحادية عشرة: منافسات دولية ومطبخ مغربي يفرض حضوره

تستعد مدينة مراكش لاحتضان الدورة الحادية عشرة من معرض كريماي 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 23 شتنبر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، أفادت الجهة المنظمة أن هذا الموعد يعد محطة بارزة على أجندة الفندقة وفنون الطبخ، حيث يواصل منذ إطلاقه سنة 2004 الإسهام في تحديث القطاع والارتقاء بالمستوى المهني للضيافة بالمغرب وإفريقيا.

وذكر البلاغ أن المعرض، الذي يتماشى مع رؤية المملكة في أفق 2030، يطمح إلى دعم السياحة والضيافة، تعزيز التكوين والتأهيل المهني، وتكريس موقع المغرب وإفريقيا كوجهة مرجعية في مجال فن الطبخ والمهن المرتبطة به. ومن المرتقب أن يستقطب أكثر من 20 ألف زائر مهني و750 علامة وطنية ودولية، مما يجعله منصة للتبادل الاقتصادي وفرصة لعقد شراكات بين المهنيين من المغرب، إفريقيا وأوروبا.

وأشار البلاغ إلى أن “كارفور الشيف” سيكون من أبرز فضاءات هذه الدورة، حيث ستنظم على منصته منافسات إفريقية ودولية كبرى، من بينها كأس إفريقيا للخبز وكأس إفريقيا والشرق الأوسط للنساء الشيفات (تحت اسم جائزة حليمة مرجان)، وهي محطة للاحتفاء بالإبداع النسائي في فنون الطبخ وإبراز دور المرأة في تطوير المطبخ الإفريقي والعربي.

كما يخصص المعرض فضاءً للمسابقات الوطنية، أبرزها “توك المغرب” لاختيار أمهر الطهاة لتمثيل المملكة في المحافل الدولية، بالإضافة إلى “تحدي أفضل بيتزا”، و”كأس الأداء المغربي” للاحتفاء بالمأكولات الجهوية والعالمية. وسيُكرَّم المطبخ المغربي من خلال جائزة رحال، التي تسعى لتأسيس مرجعية وطنية للطبخ المغربي تجمع بين الأصالة والابتكار.

ولم يغفل المعرض البعد الإنساني، حيث يتضمن جائزة عمر للشجاعة والإصرار، الموجهة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى “أفضل متدرب مغربي” الذي يحتفي بالشباب المتفوقين في فنون المخبوزات والحلويات والطبخ.

جدير بالذكر أن هذا الموعد يحظى بدعم واسع من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات المهنية، بما يؤكد مكانة مراكش كعاصمة للضيافة المغربية والإفريقية، ويجعل من دورة 2025 حدثًا يرسخ شعارها: “لنزرع اليوم ضيافة الغد”.