كشفت المتسلقة المغربية بشـرى بايبانو، أول امرأة من المملكة تصل إلى قمة إيفرست والقمم السبع، أنها واجهت صعوبات قاسية خلال موسم صيف 2025 في جبال القرقرم، حالت دون تمكنها من بلوغ قمة برود بيك (8.051 م) وK2 (8.611 م)، حيث أجبرت الظروف العاصفة والتقلبات المناخية جميع المتسلقين على التراجع، لتصبح محاولات الصعود هذا الموسم غير ممكنة.
وفي ندوة صحافية نظمتها بشرى بايبانو بعد زوال أمس الخميس 18 شتنبر الجاري بالدار البيضاء، أكدت المتسلقة أن قرار التراجع كان مؤلما، لكنه يعكس الصمود والحذر اللذين لا يقلان أهمية عن الإنجاز الرياضي. وأوضحت أن الحياة في الجبال تعلم المرء احترام الطبيعة، وأن قول “لا” للقمة أحيانا يمثل فوزا بحد ذاته.
وخلال رحلاتها في القرقرم، لاحظت بايبانو دلائل واضحة لتغير المناخ، من بينها انحسار الأنهار الجليدية وزيادة هشاشة التضاريس، ما يعزز التزامها بالدفاع عن البيئة وحماية الطبيعة.
وأكدت بايبانو أنها تستعد، بعد عودتها إلى المغرب، لتحد جديد من 20 إلى 23 شتنبر، حيث ستقود مجموعة من الفتيات ضمن برنامج Empower Girls في صعود جبل توبقال (4.167 م)، أعلى قمة في شمال إفريقيا. وتهدف هذه المبادرة، التي ستتم بدعم مجموعة من الشركاء، إلى اكتشاف الذات، وتجاوز الحدود الشخصية، وتعزيز أواصر الأخوة النسائية، بما يفوق الإنجاز الرياضي ذاته.
جدير بالذكر أن بشـرى بايبانو، المتسلقة والمحاضرة، تعتبر أول مغربية تتسلق قمة إيفرست والقمم السبع العالمية، وتسعى من خلال جمعيتها «دلتا إيفازيون» إلى غرس قيم الثقة بالنفس، والجرأة، واحترام الطبيعة في نفوس الأجيال الصاعدة.