المغرب والصين يوقعان اتفاقية استراتيجية لتعزيز التعاون في قطاع الصيد البحري وتثمين المنتجات المائية

في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين، تم يوم الأربعاء 24 شتنبر 2025 توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين منتجات البحر (FENIP) والتحالف الصيني لتجهيز وتسويق المنتجات المائية (CAPPMA)، وذلك بشكل متزامن بكل من الدار البيضاء وبكين، بهدف إطلاق تعاون استراتيجي شامل يغطي مجالات الصيد البحري والاستزراع المائي وتثمين المنتجات البحرية.

وحسب بلاغ صحافي توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، فإن هذه الشراكة الجديدة تروم إرساء تعاون ثنائي يعزز القدرة التنافسية الدولية للقطاع البحري ويفتح آفاقا واعدة لخلق فرص الشغل وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية والبيئية.

وأكد رئيس الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين منتجات البحر، حسن سنتيسي الإدريسي، أن الاتفاق يعكس الإرادة المشتركة للطرفين في بناء تعاون نموذجي ومستدام قائم على الابتكار وخلق القيمة المضافة. وأضاف أن هذه الشراكة ستساهم في تنمية الكفاءات عبر برامج تكوين مشتركة وتبادل المهنيين الشباب، إلى جانب إطلاق مشاريع مهيكلة في مجالات الاستزراع المائي وتثمين المنتجات البحرية.

وذكر البلاغ أنه سيتم، وفق الاتفاق، تبادل الخبرات بين الفاعلين المغاربة والصينيين، مع التركيز على تطوير الحلول الصناعية لتثمين المنتجات الثانوية البحرية مثل الكولاجين والزيوت والدقيق الوظيفي، إضافة إلى تنظيم ورشات تقنية وزيارات ميدانية ولقاءات ثنائية لتبادل الممارسات الفضلى في مجالات التغذية والإدارة الصحية والاستدامة البيئية.

كما ستعمل FENIP، يضيف المصدر ذاته، على تحديد مواقع رائدة لاحتضان المشاريع المستقبلية، في حين سيسهر تحالف CAPPMA على تعبئة خبرائه وتشجيع مشاركة المستثمرين الصينيين. ونصت مذكرة التفاهم كذلك على إحداث آلية متابعة سنوية لتقييم مستوى التقدم وتحديد أولويات التعاون المقبلة.

ويشار إلى أن CAPPMA، الذي تأسس عام 1994 كمنظمة وطنية غير ربحية تابعة لوزارة الزراعة الصينية، يضم منتجين ومصنعين وموزعين ومؤسسات أبحاث وتعليم متخصصة في قطاع المأكولات البحرية، ويعمل على حماية مصالح أعضائه وتطوير التقنيات الحديثة بما يضمن استدامة مصايد الأسماك.