تعزز المملكة المغربية ومجموعة رونو التزاماتهما المشتركة لتطوير منظومة صناعة السيارات بشكل مستدام في المملكة، مع التركيز على التحول نحو السيارات الكهربائية والهجينة.
ووفقا لبلاغ صحافي توصل به موقع المستقبل24، وقعت المملكة المغربية ومجموعة رونو اتفاقية ضمن مخطط التسريع الصناعي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما. وتم حفل التوقيع برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وبحضور السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، والسيد فرانسوا بروفوست، الرئيس المدير العام لمجموعة رونو.

وذكر البلاغ أن المشروع يشمل على المدى القصير تجديد طرازات داسيا سانديرو ولوغان وجوغر، مع إطلاق نسخة هجينة من طراز سانديرو الأكثر مبيعًا، والمتوقع وصولها إلى السوق الأوروبية خلال الربع الأخير من عام 2026. وعلى المدى المتوسط، ستستقبل مصانع المجموعة في المغرب بحلول عام 2030 سيارات كهربائية جديدة تعتمد على منصة مبتكرة غير مسبوقة، مع تطوير الأدوات الصناعية وكفاءات الفرق المحلية، ما يعكس الثقة في قدرة القاعدة الصناعية المغربية ومرونتها.
وتتضمن الخطوة الاستراتيجية، حسب ذات البلاغ، إنشاء مركز رونو تكنولوجيا المغرب، وهو مركز للهندسة والبحث والتطوير يختص بتصميم وتطوير السيارات المستقبلية بقيادة فرق مغربية، ودعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والإلكترونيات المدمجة، والبطاريات، وإعادة تدوير السيارات الكهربائية، والتكنولوجيات المتصلة بالقيادة. وسيضم المركز موقعًا خارجيًا في تطوان للأنشطة التكنولوجية وإطلاق المهن الجديدة، ومركزًا متكاملًا في مصنع طنجة لتعزيز التنسيق بين فرق الهندسة والإنتاج، بالإضافة إلى تمثيلية في مصنع سوماكا بالدار البيضاء.
وأكد السيد عزيز أخنوش أن هذه الاتفاقيات تعزز مكانة المغرب كمنصة صناعية وتكنولوجية هامة، وتمكن المملكة من الدخول في مرحلة جديدة لبناء صناعة سيارات تنافسية ومستدامة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. فيما شدد السيد رياض مزور على أن المغرب أصبح منصة صناعية رائدة ذات قدرة تنافسية وخالية من الكربون، بما يتماشى مع التطور الذي يعرفه قطاع السيارات في المملكة.
وأشار البلاغ إلى أن هذا التطور يأتي استكمالا لعقد من الزمن كرست فيه مجموعة رونو تطوير منظومتها الصناعية في المغرب، حيث زادت المجموعة من رقم معاملاتها من المصادر المحلية ليصل إلى 2.39 مليار يورو عام 2024، بمعدل إدماج محلي بلغ 65.5%، وتخطط لتحقيق 80% من الإدماج المحلي بحلول 2030 مع قدرة إنتاجية تفوق 500 ألف سيارة سنويًا ابتداءً من أواخر 2025.
جدير بالذكر أن مجموعة رونو ، منذ تأسيسها في المغرب عام 1928، حافظت على موقعها الريادي في السوق الوطنية عبر علامتي رونو وداسيا، مع مصانع استراتيجية في الدار البيضاء وطنجة، التي تعتبر إحدى ركائز نجاح المجموعة عالميًا، ويعمل بها أكثر من 10,000 موظف يسهمون يوميًا في تعزيز مركز المجموعة في المملكة.
 المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
				 
		 
						
					 
						
					 
						
					 
						
					 
						
					 
						
					 
					
				