المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
انطلقت، اليوم الأربعاء 5 نونبر 2025 بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المعرض الدولي للنسيج “صنع في المغرب” (إم.إي.إم) 2025، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وحضر افتتاح هذه الدورة كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، وكاتب الدولة المكلف بالتشغيل هشام الصابيري، إلى جانب نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب مهدي التازي، ورئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة أنس الأنصاري.
ويأتي تنظيم هذا الموعد الاقتصادي من طرف الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة بشراكة مع اللجنة المنظمة CEMS، باعتباره منصة مهنية تجمع فاعلي القطاع من صناعيين ومستثمرين وموردين ومشترين من المغرب والخارج، بما يعزز علاقات التعاون وإبرام شراكات استراتيجية قادرة على دعم تنافسية المنظومة الصناعية للنسيج بالمملكة.
ويسعى المعرض إلى تقوية سلسلة القيمة في القطاع، من التصميم إلى الإنتاج والتوزيع، مروراً بالابتكار التكنولوجي والممارسات المستدامة، وذلك في سياق دولي يعرف منافسة متزايدة وتحولات صناعية متسارعة. ويعكس النشاط الملحوظ الذي يعرفه الحدث الحيوية الاقتصادية التي تميز قطاع النسيج المغربي، الذي تمكن خلال السنوات الأخيرة من تعزيز قدراته الإنتاجية وتطوير أساليبه الصناعية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، أنس الأنصاري، أن القطاع يواصل استقطاب الثقة والاستثمار، مع معدل استغلال للقدرات الصناعية يبلغ حوالي 80%، معتبراً ذلك مؤشراً على صمود القطاع وقدرته على التكيف رغم التقلبات العالمية. وأضاف أن الصناعة النسيجية الوطنية ماضية في مسار التحديث دون التفريط في دورها الاجتماعي والتصديري.
ويتضمن البرنامج المهني للمعرض سلسلة لقاءات وندوات يؤطرها خبراء مغاربة ودوليون، من بينها مناقشة تأثير الصفقة الخضراء الأوروبية على الصادرات المغربية، وتقديم آليات تمويل موجهة للفاعلين في القطاع، إضافة إلى تسليط الضوء على تجربة المركز التقني للنسيج والألبسة، واستعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلاسل الإنتاج.
وتنعقد دورة هذا العام تحت شعار “المغرب، المنصة الذكية للنسيج العالمي”، بمشاركة أكثر من 200 عارض يمثلون مختلف حلقات سلسلة القيمة، إلى جانب وفود مهنية من أكثر من 22 دولة. ويؤكد الحدث مكانة الدار البيضاء كقطب اقتصادي يربط بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، ويبرز الدينامية التي تعرفها الصناعة الوطنية في مجالات الابتكار والاستدامة، خاصة على مستوى إعادة تدوير المياه الصناعية، وتثمين النفايات النسيجية، وتطوير الألياف الصديقة للبيئة.
ويشكل معرض “إم.إي.إم” 2025 محطة سنوية لتأكيد مكانة المغرب كفاعل مركزي في سلاسل التوريد العالمية الخاصة بصناعة النسيج، ومجالا لتعزيز حضور علامة “صنع في المغرب” في الأسواق الدولية، ضمن رؤية تهدف إلى ترسيخ موقع المملكة كمنصة صناعية ذكية ورائدة في هذا القطاع.
