شهدت مدينة سيدي قاسم مساء اليوم الجمعة 07 نونبر 2025، انطلاق فعاليات الدورة الفضية الخامسة والعشرين لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، والتي تقام هذه السنة تحت شعار “النادي السينمائي مدرسة الرؤية – دورة عبد الحق المبشور”.
وقد تزامن افتتاح هذا العرس السينمائي، هذه السنة، مع الاحتفالات الوطنية، حيث استهل الحفل بالنشيد الوطني، مستحضرا تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، والاحتفال بتأييد مجلس الأمن لمبادرة الحكم الذاتي، وإعلان الملك محمد السادس يوم 31 أكتوبر عيدا وطنيا جديدا يحمل اسم “عيد الوحدة”، مما أضفى على الافتتاح طابعا وطنيا وحدويا عميقا.
وقد احتضنت القاعة الإقليمية للعروض – قطاع الشباب، حفل الافتتاح الذي تميز بلوحة موسيقية قدمها الفنان عبد الفتاح نكادي ونالت إعجاب الحاضرين. قبل أن يشهد الحفل تكريم قامات فنية مغربية، هما المخرج داود أولاد السيد والممثلة سانديا تاج الدين، اعترافا بما قدماه من إبداع فني وإسهام في تطوير اللغة السينمائية المغربية.
وفي كلمة له خلال حفل التكريم، عبر المخرج داود أولاد السيد عن اعتزازه بهذا التكريم قائلا: “سيدي قاسم مدينة لها تاريخ مع الثقافة والصورة، وهذا الاحتفاء بالنسبة لي هو تقدير لمسار أصر دائما على البحث عن الهوية البصرية المغربية. السينما ليست فقط حكاية تروى، بل مسؤولية جماعية في الحفاظ على الذاكرة”.
ومن جانبها، قالت الممثلة سانديا تاج الدين بهذه المناسبة: “هذا التكريم يشعرني بالامتنان والدعم للاستمرار في اختيار أدوار تعكس الإنسان وقضاياه. الجمهور هو البوصلة، والمهرجانات مثل هذا المهرجان تمنحنا فرصة اللقاء معه عن قرب”.
كما تم خلال حفل الافتتاح تقديم لجان تحكيم المسابقة الرسمية وعرض الأفلام المتنافسة، إلى جانب عرض ثلاثة أفلام خارج المسابقة، وهي “الذاكرة المغربية” لداود أولاد السيد، و”مول التليفون” لحمزة عاطفي، و”سلوان” لنسيم بلعربي.
جدير بالذكر أن فعاليات هذا المهرجان تستمر من 07 إلى 10 نونبر 2025. ويتضمن البرنامج العام مجموعة من الورشات التكوينية الموجهة للمهتمين والطلبة انطلقت صباح اليوم، من بينها ورشة المونتاج التي تشرف عليها مريم الشادلي وورشة التحليل الفيلمي من تأطير الأستاذة سارة حروف، وذلك في إطار تعزيز التكوين السينمائي ودعم سبل التعبير والإبداع لدى الشباب.
المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة