المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
احتضن النادي السوسيو-تربوي درب غلف بالدار البيضاء، صباح أمس الجمعة 14 نونبر الجاري، قافلة طبية للكشف عن المضاعفات المرتبطة بداء السكري، نظمها المختبر الدوائي Sun Pharma بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجمعية دعم مصلحة أمراض الغدد والسكري بالدار البيضاء (ASSED-Casa)، وجمعية مرضى السكري والأمراض المزمنة بالدار البيضاء – أنفا (ADICA).
وتهدف القافلة إلى تمكين المرضى المصابين بالسكري من الاستفادة من متابعة طبية ومواكبة شخصية لحالاتهم الصحية، بالإضافة إلى تسهيل الولوج إلى خدمات التشخيص الطبي وتشجيع المرضى على تدبير أفضل للمرض في حياتهم اليومية. وفي تصريح لموقع “المستقبل24″، قالت أسماء السريري من Sun Pharma: “نسعى من خلال هذه القافلة إلى توفير فحوصات طبية دقيقة وكاملة لكل مريض، ومواكبة علاجية فردية تساهم في الوقاية من المضاعفات الخطيرة للسكري وتحسين جودة حياة المرضى”.
وأشارت السريري أن المبادرة ركزت على الكشف المبكر عن مضاعفات داء السكري وتعزيز الوعي بأهمية التكفل السليم بهذا المرض المزمن، مستهدفة المرضى الأكثر عرضة لمضاعفات على مستوى القلب والكلى والكبد والجهاز البصري في حال غياب المتابعة المنتظمة. وقالت: “مكنت القافلة من التكفل بأكثر من 200 مريض، الذين استفادوا من فحوصات شاملة ومواكبة طبية فردية”.
وأضافت ذات المتحدثة أن الحصيلة الطبية شملت تحاليل لنسبة السكر والدهون في الدم، وتحليل تعداد الدم الكامل (NFS)، إلى جانب تقييم وظائف الكلى والكبد، ما ساعد الأطباء على تكوين صورة دقيقة عن الحالة الصحية لكل مريض بغرض تحسين خطة العلاج والمتابعة.
كما تكفل تسعة أطباء اختصاصيين في أمراض الغدد والسكري من المركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء باستقبال المرضى خلال استشارات فردية لتحديث البروتوكولات العلاجية وتقديم إرشادات طبية مخصصة لكل حالة. وتضمن اليوم الصحي محطات متعددة، بدءا من استقبال المرضى وتسليم نتائج التحاليل، مرورا بقياس ضغط الدم والاستشارات الطبية، وصولا إلى جلسات للتثقيف الصحي حول إدارة السكري في الحياة اليومية، واختتمت القافلة بتوزيع أجهزة قياس نسبة السكر في الدم مجانا، إلى جانب تقديم نصائح عملية لتحسين المتابعة الذاتية للمرضى.
من جهته، أكد المهدي لمينة، عضو اللجنة التنظيمية للقافلة الطبية، أن “مثل هذه المبادرات تساهم في تقريب خدمات الرعاية الصحية من المواطنين وتعزز ثقافة الوقاية والكشف المبكر، بما يحد من مضاعفات داء السكري ويساعد على تحسين جودة حياة المرضى ويحفزهم على اعتماد قياس السكر الذاتي المنتظم”.
وأضاف لمينة، في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة تعزز التوعية العلاجية وتشجع القياس الذاتي المنتظم للسكر في الدم، وتتبنى مقاربة متكاملة في علاج داء السكري، كما تعمل على تقريب خدمات الرعاية الصحية من المواطنين وتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
جدير بالذكر أن القافلة تندرج ضمن جهود جماعية لمكافحة داء السكري بالمغرب، الذي يشهد ارتفاعا مستمرا في معدل انتشاره، عبر التركيز على الوقاية والكشف المبكر، وإرساء دينامية حقيقية للصحة العمومية قائمة على القرب والتوعية والتضامن.
