بسيدي قاسم.. مهرجان الوتريات يعود في نسخته السابعة بإيقاعات الموسيقى المغربية وفنون الإبداع

تعيش مدينة سيدي قاسم خلال الفترة ما بين 27 و29 نونبر 2025 على إيقاع فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الوتريات، الذي تنظمه جمعية أضواء سيدي قاسم للثقافة والفن بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت شعار “الموسيقى المغربية.. الوحدة في التنوع”.

ويعد هذا الحدث الثقافي واحداً من بين أهم المواعيد الفنية بإقليم سيدي قاسم، لما يقدمه من عروض موسيقية وفقرات فنية تحتفي بالإبداع المغربي وترسخ قيم التنوع والانفتاح.

وانطلقت فعاليات المهرجان يوم الجمعة 27 نونبر بافتتاح المعرض الثنائي للفنانين عبد الجبار بلشهب ومليكة الدشرة، مع تقديم كلمات افتتاحية للجهة المنظمة وشركائها، إضافة إلى عرض تشكيلي مباشر قدمه الفنان عبد النبي الوكيلي. وعاشت القاعة الإقليمية في المساء أولى السهرات الفنية التي أحيتها مجموعة الطاقة العيساوية أولاد الشرفة بقيادة الفنان سامي العيدودي، وأوركسترا الوئام برئاسة الفنان خالد سعود، وفرقة الأطلس من أزرو بقيادة الفنان توفيق العمراوي، مع تكريم شخصيات محلية ووطنية قدمت إسهامات متنوعة في المجال الثقافي.

وفي اليوم الثاني، احتضنت دار الشباب ورشة في الفن التشكيلي من تأطير الأستاذ حسان جوهري، تلتها ورشة مشتركة في السينما والموسيقى والتشكيل لفائدة تلاميذ الفرصة الثانية بمدرسة ياسر بن عمار، أشرف عليها الفنانون محمد النفنيف ورشيد السعيدي وعبد النبي الوكيلي. أما السهرة الفنية الثانية، فشهدت عروضاً متنوعة بمشاركة جمعية الصداقة المغربية الهندية في رقصات وأغانٍ استعراضية، إلى جانب مجموعة ضي الكمرة للأغاني الملتزمة، مع فقرة فكاهية قدمها الثنائي احميدة ولكبيدة، وسط تفاعل جمهور سيدي قاسم.

وتتواصل فعاليات المهرجان في يومه الثالث مع حفل تقديم وتوقيع كتاب “السينما المغربية: قضايا النقد والإبداع والتجريب في فيلم جوع كلبك لهشام العسري” للكاتب محمد صولة، بمشاركة الناقد المصطفى كليتي وتسيير الصحافي إدريس عدار، وذلك بالمقهى الثقافي لاسامير بشراكة مع شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب.

ويختتم مهرجان الوتريات في دورته السابعة بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين، بينما يشرف على تنشيط السهرات الفنية الفاعل الثقافي نورالدين أقشاني، في حدث يعزز مكانة سيدي قاسم كفضاء يحتفي بالإبداع ويعيد الاعتبار للفنون المغربية المتنوعة.