باير المغرب تعزز التزامها بالسيادة الغذائية ودعم الفلاحة المستدامة والرقمنة الزراعية

في سياق الاهتمام المتزايد بقضايا الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الفلاحي في المغرب، تبرز مكانة هذا القطاع كأحد الركائز الأساسية للتنمية الوطنية، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تستدعي حلولًا مستدامة وابتكارات جديدة لدعم السيادة الغذائية وتعزيز مردودية الضيعات الفلاحية عبر مختلف جهات المملكة.

وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، أكدت باير المغرب تجديد التزامها تجاه القطاع الفلاحي المغربي، استنادًا إلى شراكة مستمرة منذ أكثر من خمسة وستين عامًا، معتبرة أن هذا المسار بات اليوم متناغمًا مع الأولويات الوطنية المرتبطة بتعزيز السيادة الغذائية. وأوضح البلاغ أن حضور الشركة عبر مناطق مختلفة من المغرب مكّنها من مواكبة التحول الزراعي من خلال الاعتماد على العلم والابتكار ونهج الاستدامة، انسجاما مع رؤيتها العالمية القائمة على “الصحة للجميع، والغذاء للجميع”.

وأضاف المصدر أن السنوات الماضية مكنت باير المغرب من تطوير فهم معمق للتحديات التي تواجه الاستغلاليات الزراعية، خاصة ما يتعلق بنقص الموارد المائية، وانتشار الآفات الزراعية، ومتطلبات الجودة والإنتاج، وهو ما تُرجم إلى حلول موجهة للمحاصيل المحلية، وبرامج تدريبية منتظمة لفائدة الفلاحين، بالإضافة إلى إدماج أدوات رقمية تساعد على اتخاذ القرار داخل الضيعات الفلاحية.

ويشير البلاغ إلى أن الشركة تعمل على تطوير حلول علمية تتماشى مع الخصوصيات المناخية والزراعية للمغرب، لاسيما في سلاسل الإنتاج المرتبطة بالحبوب والحوامض والخضروات، إلى جانب جهودها الرامية إلى خفض البصمة البيئية لمحفظتها بنسبة 30% بحلول سنة 2030. كما تضع الرقمنة ضمن أولوياتها، من خلال توسيع استخدام أدوات تعتمد على البيانات لتحسين تدبير التربة والري، وتوقع مستويات بقايا المبيدات قبل مرحلة الحصاد.

وتساهم هذه المبادرات، وفق البلاغ، في دعم الفلاحين من أجل تحسين الإنتاج وتقليل استهلاك المياه، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية يستفيد منها سنويًا أزيد من 1,500 فلاح حول الممارسات الزراعية السليمة والاستخدام الآمن للمواد الفلاحية.

وفي إطار هذه الدينامية، أعلنت باير المغرب عن تنظيم زيارة ميدانية بمنطقة الغرب خلال فبراير 2026، تجمع الفلاحين والخبراء وشركاء القطاع للاطلاع على نماذج عملية لممارسات مستدامة وابتكارات زراعية وأدوات رقمية مطبقة على أرض الواقع. واعتبرت المديرة العامة لباير المغرب، أمينة لقيمة، أن هذا الالتزام يقوم على شراكة وثيقة مع الفلاحين من أجل توفير حلول مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية وتدعم سلاسل الإنتاج.

ومن خلال هذه الخطوات، يبرز البلاغ رغبة باير المغرب في الإسهام في تعزيز السيادة الغذائية للمملكة، وتطوير قطاع فلاحي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، عبر الابتكار والاستدامة والرقمنة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لتنمية الفلاحة والاقتصاد الأخضر.