المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
في خضمّ الاستعدادات المغربية لإعادة هيكلة المنظومة الصحية وإطلاق ورش وطني كبير، دخل الائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر على خط التوتر بين رئيس الحكومة والهيئة الوطنية للأطباء، معلنا عن تصعيد غير مسبوق في مواجهة ما وصفه بـ”تعطيل المسار الديمقراطي” داخل الهيئة.
جاء هذا التصعيد على خلفية المراسلات المتداولة بخصوص طلب تأجيل انتخابات الهيئة، وهو الأمر الذي دفع الائتلاف إلى توجيه سؤال مباشر ومشترك إلى الطرفين معا حول خلفيات هذا القرار، خصوصا وأنه يأتي في سياق يفرض وجود هيئة ممثلة وشرعية.
وفي بيان توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، حمل الائتلاف رئيس الحكومة والهيئة الوطنية للأطباء “المسؤولية الكاملة” عما قد يترتب على تعطيل انتخاب هيئة مهنية شرعية ومنتخبة ديمقراطيا. ويأتي هذا التحذير متزامنا مع أوراش إعادة هيكلة المنظومة القانونية للقطاع، ما يثير قلقا عميقا بخصوص تغييب صوت الأطباء التمثيلي في هذه الأوراش الحاسمة. كما نبه الائتلاف إلى التداعيات الخطيرة للإبقاء على هذا الوضع غير القانوني، وما يفرزه من توتر داخل الجسم الطبي، مطالبا بتنظيم انتخابات فورية وشفافة تعتمد التصويت القطاعي، احتراما للقانون والمبادئ الديمقراطية.
وأمام ما آلت إليه أوضاع الهيئة الوطنية للأطباء من تأخر “غير مبرر” في تنظيم الانتخابات وانتهاء الولاية القانونية، فإن الائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر، يقول البيان، يعلن عن خطوتين تصعيديتين لمواجهة هذا الوضع، حيث يعتزم الطعن قضائيا في استمرار الوضعية الحالية للهيئة خارج إطارها القانوني، مع الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإعادة الأمور إلى نصابها. كما أعلن الائتلاف عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام المقر المركزي للهيئة الوطنية للأطباء يوم السبت 20 دجنبر 2025 على الساعة 12:00، للتنديد بما يعتبره “تعطيلا للمسار الديمقراطي الداخلي وحرمانا للأطباء من تمثيلية شرعية منتخبة”.
ويرى الائتلاف، حسب ذات البيان، أن غياب هيئة منتخبة ديمقراطيا عن الورش الوطني الكبير يثير تساؤلات جدية حول خلفيات القرار وانعكاساته على استقلالية التنظيمات المهنية وجودة التشاور المؤسساتي. ويجدد الائتلاف تأكيده على التزامه الثابت بالدفاع عن حقوق الأطباء وصون استقلالية الهيئة الوطنية للأطباء، والعمل على ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والديمقراطية الداخلية، بما يخدم كرامة المهنيين ومصلحة صحة المواطنين.
