المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
احتفلت المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل EFE-Maroc باختتام برنامج «YOUTH» الذي استمر على مدى سنتين، حيث أسهم في تكوين وتأهيل جيل جديد من الكفاءات الشابة القادرة على مواكبة النمو المتسارع في قطاعي الفندقة والسياحة بالمغرب، مع تسجيل أثر واضح على مستوى تحسين فرص التشغيل وتحفيز الإدماج المهني للشباب عبر مختلف جهات المملكة.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، أوضحت المؤسسة أن مشروع «YOUTH: Yielding Opportunities and Unleashing Talents in Hospitality»، المُنجز بدعم من Hilton Global Foundation وConrad N. Hilton Foundation، أسفر عن نتائج نوعية بعد مواكبة 3.770 مستفيداً موزعين على 11 مدينة، مثلت النساء 57 بالمائة منهم، وذلك عبر تكوينات تجمع بين التعلم الإلكتروني والمواكبة الفردية وتقنيات الواقع الافتراضي، بالإضافة إلى برامج تعزيز المهارات السلوكية واللغوية الأكثر طلباً في سوق الشغل.
وشهدت الرباط في فاتح دجنبر 2025 تنظيم حفل خاص لتسليم الشهادات للخريجين، حضره يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، الذي أكد في كلمته أن هذا المشروع يعكس أهمية ربط التكوين المهني بالاحتياجات الفعلية لسوق الشغل، مشيداً بالشركاء الذين ساهموا في تمكين مئات الشباب، وخاصة الشابات، من ولوج فرص عمل مؤهلة داخل قطاع يعد أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني.
ووفق البلاغ، اعتمد البرنامج مقاربة مبتكرة استجابت للطلب المتزايد على الكفاءات في قطاعي الفندقة والسياحة، عبر إدماج مسارات تدريب رقمية وتجارب ميدانية بواسطة الواقع الافتراضي، مما أتاح للمستفيدين خوض تجارب محاكاة تحضّرهم بشكل مباشر لمتطلبات بيئة العمل. كما شملت الاستراتيجية تنظيم ملتقيات للتشغيل وتظاهرات مهنية كبرى بشراكة مع فاعلين وطنيين، وهو ما ساهم في تعزيز فرص الإدماج وتوظيف المكتسبات المحققة خلال فترة التكوين.
وأضاف البلاغ أن النتائج كانت لافتة، إذ استفاد أكثر من 3.770 شاباً وشابة من وحدات التكوين الإلكتروني، بينما استفاد 2.100 منهم من ورشات عملية متخصصة في تقنيات البحث عن العمل، فيما تمكن أكثر من 330 مستفيداً من الاندماج فعلياً داخل مؤسسات فندقية وسياحية مرموقة، متجاوزين بذلك الأهداف المحددة مسبقاً للمشروع.
وفي هذا السياق، أبرزت هدى بركات، المديرة العامة لمؤسسة EFE-Maroc، أن المشروع برهن على قوة الابتكار التربوي وأهمية الشراكات في إحداث تحول مستدام في المسار المهني للشباب، معتبرة أن ما تحقق يعد خطوة مهمة نحو تعزيز قابلية التشغيل في قطاع استراتيجي. كما أكد رؤوف بن شدلي، المدير العام لمجموعة Hilton بمنطقة المغرب وتونس، أن هذه النتائج تعكس التزام المجموعة بتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم المهنية داخل قطاع يشهد توسعاً مستمراً.
وأشار البلاغ أيضاً إلى أن مشروع «YOUTH» لم يقتصر على التكوين، بل شمل كذلك ترسيخ قيم المواطنة والانخراط المجتمعي عبر ثماني مبادرات اجتماعية، من بينها إطلاق حضانة اجتماعية بطنجة، تنظيم حملات لتنظيف الشواطئ، ومبادرات تضامنية خلال شهر رمضان، وهو ما مكن المستفيدين من تعزيز حس المسؤولية الاجتماعية والانتماء المجتمعي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية مؤسستي Hilton Global Foundation وConrad N. Hilton Foundation اللتين تستثمران في برامج تهدف إلى تطوير المجتمعات وتعزيز فرص التشغيل وتحقيق تأثير مستدام، خصوصاً في المناطق ذات الأولوية في إفريقيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتعد مؤسسة EFE-Maroc، التي تأسست سنة 2008 والمعترف بها كجمعية ذات نفع عام، أحد أبرز الفاعلين في مجال التكوين من أجل التشغيل في المغرب، إذ تمكنت منذ تأسيسها من تكوين أكثر من 81 ألف شاب وشابة، محققة نسبة إدماج بلغت 82 بالمائة في إطار برامج “التكوين من أجل الإدماج”، بشراكة مع أزيد من 500 مقاولة وطنية ودولية، ضمن شبكة Education For Employment المنتشرة في بلدان المنطقة.
