اختتمت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، يوم الجمعة، الدورة الحادية عشرة من منتدى EMSI للمقاولات، بعد جولة وطنية شملت الدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة، في نسخة عززت موقع هذا الحدث ضمن أبرز المواعيد المخصّصة للتواصل بين الطلبة والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التوظيف في المغرب.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، أفادت المدرسة المغربية لعلوم المهندس أن نسخة 2025 نُظّمت تحت شعار: “مهندسو المستقبل… صُنّاع مغرب مستقل ومستدام ومبتكر”، مؤكدة أن المنتدى واصل ترسيخ مكانته كمنصة للحوار حول الهندسة والابتكار وفرص الاندماج المهني. وأبرز البلاغ أن الدورة جمعت 260 شركة، واستقطبت 754 مسؤولاً في مجال التوظيف، إلى جانب ما يقرب من 3780 زائراً، ما يعكس دينامية الحدث وحجمه الوطني.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن الجولة الوطنية أسفرت عن توقيع 44 اتفاقية جديدة مع عدد من المقاولات، بهدف تعزيز التكوين وفتح آفاق أوسع للتدريب وفرص العمل أمام الطلبة والخريجين. كما شدد على أن المنتدى يشكّل جسراً بين الجامعة وسوق الشغل، وفضاءً لإبراز التطورات والمهارات التي يعمل طلبة المدرسة على تطويرها في ميادين الرقمية والذكاء الاصطناعي والصناعة 4.0 والانتقال الطاقي والأمن السيبراني.
وأضاف المصدر نفسه أن المحطة الختامية بمدينة طنجة وفرت فضاءً مفتوحاً للتواصل بين الطلبة ومسؤولي التوظيف من مختلف القطاعات، من خلال ورشات مهنية وأجنحة مخصصة للقاءات المباشرة مع فرق الموارد البشرية، ما أتاح للطلبة الاطلاع على حاجيات سوق الشغل والتعرف على فرص مهنية واعدة.
وفي هذا السياق، صرّح المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، محمد الرحابي، بأن محطة طنجة شكلت لحظة تتويج لجولة وطنية أبرزت عمق الشراكة بين المدرسة والنسيج الاقتصادي، موضحاً أن “آلاف التبادلات والشراكات تعكس الثقة الموضوعة في مهندسينا وملاءمة تكوينهم لمتطلبات مغرب سيادي ومستدام ومبتكر”. وأكد الرحابي أن منتدى EMSI للمقاولات يظل موعداً أساسياً لمواكبة الطلبة نحو مهن المستقبل وتعزيز التزام المؤسسة بالمساهمة في التنمية الوطنية.
وتبرز حصيلة هذه الدورة، وفق البلاغ، حرص المدرسة على دعم التحولات التي يعرفها المغرب على مستوى الرقمنة والابتكار والصناعة المتقدمة، وتوفير تكوين هندسي مواكب للمعايير الدولية واحتياجات السوق.
جدير بالذكر أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تأسست سنة 1986، وهي مؤسسة معترف بها من طرف الدولة وعضو في شبكة هونوريس يونيتد يونيفيرسيتيز للتعليم العالي الخاص في إفريقيا. وتتوفر المؤسسة على 19 حياً جامعياً في خمس مدن مغربية، وتستقبل أكثر من 16 ألف طالب في عدة تخصصات هندسية، إلى جانب شبكة تضم أكثر من 21 ألف خريج ينشطون داخل المغرب وخارجه.

