-1.6 C
نيويورك
ديسمبر 15, 2025


مجتمع

جمعية “هاجر” تدعم الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولي بكراسٍ متحركة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة


بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أطلقت جمعية “هاجر” مبادرة تضامنية إنسانية تروم دعم الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولي الذين يعانون من اضطرابات حركية، في خطوة تعكس التزامها المتواصل بتحسين جودة حياة هذه الفئة الهشة والتخفيف من الأعباء اليومية التي تتحملها أسرهم، وتعزيز قيم التضامن والعمل الاجتماعي بالمغرب.

وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، أفادت الجمعية بأنها قامت بتوزيع كراسٍ متحركة لفائدة عدد من الأطفال، استجابةً لحاجيات ملحّة تم رصدها لدى أسر تواجه صعوبات كبيرة في ضمان تنقّل أبنائها ودعم استقلاليتهم. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الأطفال من تحسين قدرتهم على الحركة، ومواصلة مسارهم التعليمي في ظروف أفضل، وتعزيز اندماجهم الاجتماعي، مع توفير شروط الراحة والكرامة.


وأوضح البلاغ أن الأطفال المستفيدين يعانون من مرض نادر يتمثل في نقص المناعة الأولي، والذي قد يصاحبه في بعض الحالات تراجع في القدرات الحركية، الأمر الذي يفرض على الأسر مجهودات إضافية من حيث الرعاية والمتابعة اليومية. وقد شملت هذه العملية أطفالاً من مناطق متعددة، من بينها الفقيه بن صالح، المحمدية، مديونة، شفشاون، تارودانت، الجديدة، الدار البيضاء، أكادير، سطات وفاس، ما يبرز البعد الوطني لهذه المبادرة التضامنية.

ونقلت الجمعية في بلاغها عن رئيسة جمعية “هاجر”، بشرى بنحيون، تأكيدها أن إطلاق هذه المبادرة تزامناً مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يمنحها بعداً رمزياً خاصاً، ويجسد رسالة تضامن واعتراف بالصعوبات التي يواجهها الأطفال المصابون بنقص المناعة الأولي وأسرهم، كما يعكس التزام الجمعية الراسخ بالدفاع عن حق هؤلاء الأطفال في العيش بكرامة والاستفادة من الدعم اللازم.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه المبادرة تندرج في إطار النهج الإنساني والتضامني الذي تعتمده جمعية “هاجر” منذ تأسيسها، والرامي إلى الارتقاء بجودة حياة الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولي، وتعزيز اندماجهم داخل أوساطهم الأسرية والمدرسية والاجتماعية، بشراكة مع مختلف المتدخلين في المجال الصحي والاجتماعي.

وأشار البلاغ إلى أن جمعية “هاجر” تأسست سنة 1997، انطلاقاً من قصة إنسانية لطفلة كانت أول حالة يتم تشخيصها بالمغرب بنقص المناعة الأولي، ما استدعى آنذاك تعبئة واسعة من الأطباء والباحثين والمتطوعين لإنقاذ حياتها. ومنذ ذلك الحين، رسخت الجمعية مكانتها كمرجع وطني في دعم الأطفال المصابين بهذا المرض النادر، بشراكة وثيقة مع مصلحة طب الأطفال بمستشفى الأطفال بالدار البيضاء.

وفي سنة 2010، سجلت الجمعية محطة بارزة في مسارها، من خلال الإشراف على أول عملية ناجحة لزرع نخاع عظمي لطفل مصاب بنقص المناعة الأولي بالمغرب. وتواصل الجمعية اليوم، وفق ما جاء في البلاغ، تقديم دعم طبي واجتماعي ونفسي شامل للأطفال وأسرهم، كما تعد عضواً فاعلاً في المنظمة الدولية لمرضى نقص المناعة الأولي (IPOPI)، مواصلة عملها وفق قيم التضامن والالتزام والمسؤولية الإنسانية.

Related posts

كورونا.. 6 ملايين و871 ألف و28 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس

المستقبل

مكتب الخليع يقدم توضيحه بخصوص انحراف قطار عن سكته صباح اليوم بالبيضاء

المستقبل

الرباط على موعد مع فعاليات النسخة الخامسة عشرة من سباق النصر النسوي يوم 13 أبريل

المستقبل