يطرح اسم عبد السلام بوعاز بقوة في المشهد الرياضي بجهة فاس مكناس، كمرشح بارز لرئاسة عصبة الجهة لكرة القدم، في سياق يتسم بتوجيهات ملكية سامية تدعو إلى تعزيز مكانة الرياضة، خاصة كرة القدم، باعتبارها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمن دينامية وطنية واسعة يشهدها المغرب تحضيرا لاحتضان تظاهرات كروية عالمية، أبرزها كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
يحظى بوعاز بدعم متزايد من الفاعلين الرياضيين المحليين، وينظر إليه باعتباره “خيار المرحلة”، بفضل مسيرته الطويلة والمتميزة في المجال الرياضي. فقد بدأ مشواره كلاعب سنة 1985 في صفوف نادي المغرب الفاسي، قبل أن ينتقل إلى مجال التسيير الرياضي، حيث راكم تجارب عدة على رأس أندية محلية، من بينها نادي عوينات الحجاج واتحاد عين الشقف، اللذين ساهم في صعودهما إلى قسم الهواة، كما شغل منصب نائب أمين المال في نادي الوداد الرياضي الفاسي، وعرف بدعمه المتواصل للأندية الصغرى من خلال تقديم مساعدات مالية ومعنوية لتشجيع الشباب وتنمية قدراتهم الرياضية.
يرتكز المشروع الذي يقترحه عبد السلام بوعاز على رؤية تطويرية متكاملة تروم الرفع من أداء الفرق الجهوية عبر برامج تدريبية حديثة، وتشجيع الاستثمارات الرياضية، وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة والنزاهة في تسيير العصبة. ويأتي هذا الطموح منسجما مع الرؤية الملكية السامية التي تعتبر الرياضة حقا أساسيا للمواطنين وركيزة من ركائز التنمية الشاملة. وقد أكد الملك محمد السادس، في أكثر من مناسبة، على ضرورة تحديث القطاع الرياضي وتوسيع قاعدة ممارسته، وهو ما تجسد عمليا في دسترة الحق في الرياضة في دستور 2011، وتدشين مركب محمد السادس لكرة القدم، وتوفير دعم مالي مهم للفرق الوطنية.
وتتواصل جهود المغرب ليعزز مكانته كوجهة رياضية عالمية من خلال التحضيرات المكثفة لتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وتشمل هذه الاستعدادات تأهيل البنيات التحتية الرياضية والسياحية، وتشييد ملاعب جديدة، وفي مقدمتها الملعب الكبير ببنسليمان، وتطوير شبكات النقل والاتصالات في المدن المستضيفة، ومن بينها مدينة فاس التي تراهن على تعزيز حضورها في الخارطة الكروية الوطنية والدولية.
في هذا الإطار، يعتبر ترشح بوعاز ومبادرته بتقديم مشروع تطويري طموح لعصبة فاس مكناس جزءا من الحركية الوطنية الرامية إلى النهوض بكرة القدم المغربية، خاصة على المستويات الجهوية، التي تعد الخزان الأساسي للمواهب والطاقات. ويرى عدد من المتتبعين أن انخراط أطر مجربة في تسيير الشأن الرياضي الجهوي، في انسجام مع التوجيهات الملكية والسياسات الوطنية، من شأنه أن يسهم في ترسيخ موقع المغرب كقوة رياضية قارية وعالمية، ويعزز إشعاعه الدولي في مختلف المحافل.