أخبار عاجلة

افتتاح دار الحكيم بالدار البيضاء سطات خطوة جديدة نحو إصلاح المنظومة الصحية وتعزيز التغطية الصحية في المغرب

أكد وزير الصحة، في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، أن “دار الحكيم” اسم يحمل دلالات رمزية عميقة تجمع بين القيم الإنسانية النبيلة للمهنة الطبية وبين مختلف جوانب الممارسة الوقائية والعلاجية، مضيفا أن اختيار هذا الاسم يعكس مكانة الطبيب في ثقافتنا كمرشد ومصدر للثقة والرحمة في أوقات الحاجة.

وأكد خلال حفل افتتاح المقر الجديد للمجلس الجهوي لهيئة الأطباء بجهة الدار البيضاء سطات، الواقع بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، أن الجهة تعد من المناطق الرائدة من حيث النسيج الصحي المتنوع، الذي يجمع بين عرض صحي عمومي واسع وقطاع خاص نشيط ومجهز، ما يشكل عنصرا أساسيا في تعزيز التغطية الصحية الشاملة وتحقيق العدالة الصحية.

وأكد أن “دار الحكيم” تأتي في قلب هذا المشهد كمؤسسة مهنية وأخلاقية، تجسد روح المسؤولية وتشكل فضاء للحوار ومرجعية لتأطير الممارسة الطبية وصيانة القيم المرتبطة بها، موضحا أن الطبيب، في السياق الحضاري المغربي، لم يكن يوما مجرد ممارس للطب، بل كان رمزا للحكمة والرأي السديد وملاذا آمنا للمواطنين في لحظات الشدة.

وأكد أن التحديات السياسية والاجتماعية والمهنية التي تعرفها المرحلة الراهنة تفرض تعبئة شاملة لكافة الفاعلين في القطاع الصحي، سواء في القطاع العام أو الخاص، من أجل الانخراط الجاد والمسؤول في ورش إصلاح المنظومة الصحية، الذي يقوده ملك البلاد، والرامي إلى إرساء منظومة أكثر فعالية وتماسكا وعدالة، تقوم على الجودة والحكامة وتكافؤ الفرص في الولوج إلى الخدمات الصحية.

وأكد أن العنصر البشري يظل في صلب هذا الورش الإصلاحي، مبرزا الدور المحوري الذي يقوم به المهنيون الصحيون من أطباء وممرضين وصيادلة وتقنيين، باعتبارهم الفاعلين الأساسيين في تنزيل السياسات الصحية وتحويلها إلى خدمات ملموسة، حيث يواصلون، بكل تفان، تقديم الرعاية الصحية سواء في المدن أو القرى، وفي المراكز الجامعية أو المستوصفات القروية، ما يجعلهم عمادا رئيسيا لكل تحول منتظر في القطاع.

ومن جهته، أكد الدكتور عبد الكريم زبيدي، رئيس المجلس الجهوي لهيئة الأطباء بجهة الدار البيضاء سطات، أن “دار الحكيم” تمثل بيتا جامعا لكل الأطباء ومركزا لتحقيق الطموحات، ومنارة تضيء درب هذه المهنة النبيلة، مشددا على أن الأمر لا يتعلق فقط بمبنى من حجر، بل برمز لالتزام جماعي بالحفاظ على شرف المهنة والسعي نحو تطويرها وترسيخ أخلاقياتها في خدمة المجتمع.

وأكد أن الهيئة حرصت على أن يكون هذا الفضاء مكانا للتعاون المهني، ومنبرا للتكوين المستمر، ودرعا للدفاع عن حقوق الأطباء، وضمانا لأفضل الظروف الممكنة لممارسة هذه المهنة الشريفة، معربا عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وتذليل الصعاب أمام تحقيقه.

شاهد أيضاً

أزيد من 1000 مشارك في احتفالية يوم الأسرة التي نظمتها نيورست المغرب لتعزيز التضامن والرفاهية في بيئة العمل

احتفلت شركة “نيورست المغرب”، أول أمس السبت 05 يوليوز الجاري، بيوم الأسرة في أجواء احتفالية …