هذه مطالب القوى الثورية للمجلس العسكري في السودان

عبر المجلس العسكري الانتقالي في السودان اليوم عن موافقته تولي شخصية مستقلة رئاسة حكومة مدنية خلال الفترة الانتقالية، فهل يطمئن ذلك الثوار، ويؤسس للثقة مع العسكر؟ 

صرح الفريق ياسر العطا عضو المجلس العسكري السوداني الذي يتولى الحكم بعد الإطاحة بعمر البشير مخاطبا الأحزاب السودانية “نريد إقامة دولة مدنية تقوم على الحرية والعدالة والديمقراطية.. نريد أن تتفقوا على شخصية مستقلة لرئاسة الوزارة والاتفاق على حكومة مدنية”.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد أصدرا بيانا يطالب فيه المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا‎ إلى مجلس انتقالي مدني، ومعلنا تمسكه بمواصلة العصيان والضغوط السلمية.

كما طالب أيضا بالقبض على الرئيس المطاح به عمر البشير ورموز نظامه وقادة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا) والوزراء السابقين، وبإقالة النائب العام ورئيس القضاء.

ومن جهته، قال تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض اليوم إنه قدم إلى المجلس العسكري الانتقالي خلال الاجتماع الثاني الذي تم بين الطرفين اليوم، تصورا من عشر خطوات عاجلة لـ”تعزيز الثقة بين الطرفين” بشأن الفترة الانتقالية.

ومن بين الخطوات التي يقترحها التحالف “تسليم السلطة فورا إلى حكومة انتقالية مدنية”، و”معالجة انتهاكات فترة البشير عبر آليات العدالة الانتقالية”، وكذلك حل حزب المؤتمر الوطني وتسليم ممتلكاته للدولة.

كما تضمنت الخطوات حل جهاز الأمن وحل الدفاع الشعبي (قوات موازية للجيش) والمليشيات التابعة للمؤتمر الوطني، من خلال القضاء على سيطرة المؤتمر الوطني على الأجهزة الأمنية، وإصلاح المؤسسات الاقتصادية للدولة وتحريرها من سيطرة الدولة العميقة، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات.

ويستمر آلاف المحتجين السودانيين في اعتصامهم أمام وزارة الدفاع للضغط على المجلس العسكري لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني.

وعرف الاعتصام الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة لكن الأجواء عادت إلى الهدوء اليوم، وشوهد الجنود المنتشرون في المنطقة وهم يشربون الشاي ويتحدثون مع المعتصمين في أجواء ودية، حسب ما نقلته وكالة رويترز.