أخبار عاجلة

صحفيون إسبان ومغاربة يناقشون في هويلفا ملامح مونديال 2030 وتحديات التنظيم الثلاثي بين أوروبا وإفريقيا

تواصلت، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، بمدينة هويلفا الإسبانية، أشغال المؤتمر الحادي والأربعين لصحفيي الضفتين، المنعقد تحت شعار: “كأس العالم 2030: ثلاث دول، تاريخ مشترك واحد”، بمشاركة صحفيين وأكاديميين من المغرب وإسبانيا والبرتغال، في لقاء مهني يسعى إلى بحث أدوار الإعلام في مواكبة هذا الحدث الرياضي العالمي المشترك.

وانطلقت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بجلسات فكرية احتضنها مركز الاتصالات خيسوس هيرميدا، حيث ناقش المتدخلون محاور أساسية تتعلق بسبل تطوير التعاون الإعلامي بين ضفتي المتوسط، وتحديات التغطية الصحفية متعددة الثقافات، إضافة إلى تأثير الذكاء الاصطناعي والسرديات الرقمية على الممارسة المهنية في زمن التحول التكنولوجي السريع.

وتخللت النقاشات مداخلات لصحفيين من مؤسسات إعلامية مغربية وإسبانية مرموقة، أجمعوا خلالها على ضرورة بناء شراكات مستدامة بين وسائل الإعلام في الدول الثلاث المنظمة لمونديال 2030، مؤكدين أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في التغطية الرياضية، بل في تقديم محتوى إنساني وثقافي يبرز القيم المشتركة بين الشعوب.

شارك في الجلسة كل من خواكين ماروتو، الصحفي بجريدة آس وصاحب عشر تغطيات مونديالية، وميغيل أنخيل لارا من صحيفة ماركا، وخوسيه مانويل أوليفا من إذاعتي COPE وSER، حيث تبادلوا وجهات النظر حول فرص نجاح هذا المشروع التاريخي بين الدول الثلاث.
وقد انقسمت الآراء بين من يرى في التنظيم المشترك «تحديا قد يفقد المونديال جزءا من روحه عندما يتوزع بين عدة دول»، كما قال ماروتو، وبين من اعتبره خطوة منطقية تواكب التطور الكروي العالمي، مثل أنخيل لارا الذي أوضح أن «الفيفا أرادت أن تبني جسرا بين أوروبا وأفريقيا، والموقع الجغرافي يجعل التعاون بين المغرب وإسبانيا والبرتغال واقعيا ومثمرا».
وتوقف الصحفيون طويلا عند الحضور المتنامي للمغرب في كرة القدم العالمية، سواء على مستوى الأداء الرياضي أو الجاهزية التنظيمية.


وأكد أنخيل لارا أن المغرب يتفوق في بعض الجوانب على نظيراته الأوروبية، خصوصا في ما يتعلق بالبنية التحتية والملاعب الحديثة، فيما تحدث خوسيه مانويل أوليفا عن شغف الجماهير المغربية قائلا: «سمعت في أحد أسواق الرباط إذاعة ماركا تبث من محل صغير يتابع مباراة ريال مدريد، عندها أدركت أن المغرب يعيش كرة القدم بكل تفاصيلها».
كما أشاد المشاركون بجاهزية الملاعب الإسبانية مثل البرنابيو والواندا ميتروبوليتانو وسان ماميس، إلى جانب التطور الكبير الذي تعرفه الملاعب المغربية والبرتغالية، مؤكدين أن التنسيق بين الدول الثلاث يسير بخطى ثابتة نحو تنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم 2030.
واتفق الصحفيون في ختام الجلسة على أن الجماهير ستكون العنصر الأجمل في مونديال 2030، إذ تتميز شعوب الدول الثلاث بشغف كبير بكرة القدم، مؤكدين أن الحدث سيكون تجربة فريدة توحد الثقافات وتحتفي بروح الرياضة والتعايش.

وبعد انتهاء الجلسات الصباحية، توجه المشاركون لتناول الغداء في مطعم قريب من المركز، قبل القيام بزيارة ميدانية إلى ملعب نويفو كولومبينو، معقل فريق ريكرياتيفو دي هويلفا، حيث تعرف الوفود على تاريخ النادي الذي يعد الأقدم في إسبانيا، وعلى رمزية المدينة في نشر ثقافة كرة القدم.

أما الفترة المسائية، فقد خصصت لزيارة مركز هولييا للتسوق، حيث استمتع الصحفيون بوقت حر أتاح لهم التفاعل وتبادل التجارب المهنية في أجواء غير رسمية، ليختتم اليوم بعشاء ودي جمع الوفود المغربية والإسبانية والبرتغالية في أحد مطاعم المدينة، في أجواء من الألفة والتقدير المتبادل.

ويشكل هذا المؤتمر، المنظم بتنسيق بين جمعية كامبو دي جبل طارق للصحافة (APCG) واللجنة الإقليمية للجمعية المهنية للصحفيين الأندلسيين (CPPA) والجمعية المغربية للصحافة، وبدعم من مجلس مقاطعة هويلفا وبلدية المدينة وهيئة الميناء، فضاء مهما لتعزيز الحوار الإعلامي والثقافي بين ضفتي المتوسط، وتبادل الرؤى حول دور الصحافة في إنجاح مونديال 2030 كحدث رياضي وإنساني يجمع القارات الثلاث.

شاهد أيضاً

المغرب يطلق جولة رياضية وتكوينية في الأقاليم الجنوبية احتفالاً بالمسيرة الخضراء والاستقلال

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة عن تنظيم جولة رياضية وتكوينية بالأقاليم الجنوبية للمملكة خلال …