في إطار تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، عبر الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، عن اعتزاز مكونات الجمعية بالتدبير الملكي الحكيم لملف الصحراء المغربية، الذي توج بالقرار الأممي الأخير الداعم للوحدة الترابية للمملكة. وقد جاء ذلك خلال اللقاء العلمي الذي نظمته الجمعية مساء أمس الخميس 6 نونبر.
وتوصل موقع المستقبل24 بنسخة من البلاغ الذي أكد أن هذا الموعد السنوي، الذي يُخصص أيضا لتكريم روح المرحوم البروفيسور محمد الدخيسي، شهد مشاركة عدد من عمداء كليات الطب والصيدلة، وأساتذة، وأطباء، ومهنيين في القطاع الصحي. وطبعت أشغاله أجواء وطنية قوية، حيث شدد المتدخلون على رمزية المسيرة الخضراء التي انطلقت سنة 1975 وما تزال مستمرة باعتبارها مسيرة بناء وتنمية وتعزيز للسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.
وتعاقب على إلقاء الكلمة كل من البروفيسور خالد الصاير، والبروفيسور إبراهيم بلكحل، والبروفيسور القباج، والبروفيسور عبد الجبار المسعودي، والبروفيسور طارق القرمودي، حيث أجمعوا على أهمية المكاسب التي حققها المغرب دفاعا عن الشرعية التاريخية والقانونية للصحراء المغربية، مؤكدين أن النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية يعكس رؤية ملكية قائمة على الاندماج والتضامن والعدالة المجالية.
وشهد حفل الافتتاح عرض شريط وثائقي يوثق محطات من ملحمة المسيرة الخضراء، قبل أداء جماعي للنشيد الوطني وسط تفاعل الحاضرين، ثم كلمات شكر وجهت إلى الشركاء الداعمين، من بينهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، إضافة إلى عدد من الجمعيات الطبية المتخصصة.
كما تضمن اللقاء تنظيم ورشات علمية تناولت مواضيع من بينها العلاقة بين الطبيب والمريض، والتلقيح عند المرأة الحامل، وزراعة الكلي، والأنفلونزا الموسمية، حيث جرى نقاش مهني وعلمي بين الأساتذة والأطباء والطلبة حول سبل تجويد الخدمات الصحية وتعزيز الثقة داخل المنظومة الصحية الوطنية، بما يخدم صحة المواطنين ويواكب التقدم الطبي المستمر.
المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة