المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
المستقبل24 / مراد عليوي
أسدل الستار، بمدينة أولماس، على فعاليات الدورة التاسعة من ملتقى أولماس للتنمية المحلية، الذي نُظم هذه السنة تحت شعار: المناطق الجبلية، حلقة أساسية في تنمية ترابية متضامنة ومستدامة. وقد عرف الملتقى على مدى أيامه الخمسة حضوراً جماهيرياً واسعاً، ومشاركة قوية لمختلف الفاعلين المحليين والجهويين والوطنيين.
شهدت الدورة زيارة رسمية ترأسها عامل إقليم الخميسات عبد اللطيف النحلي، مرفوقاً بالكاتب العام للعمالة ومسؤولين مركزيين بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورؤساء المجالس المنتخبة وفعاليات اقتصادية ومدنية وإعلامية. وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للاطلاع على أروقة معرض المنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية، حيث قدم العارضون شروحات حول جودة منتوجاتهم وتميزها، مساهمين بذلك في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية بالمنطقة.
وتضمن الملتقى معرضاً غنياً لتعاونيات وجمعيات محلية، عرضت منتوجات متنوعة تعكس الإرث التقليدي والإمكانات الفلاحية التي تزخر بها المناطق الجبلية. كما شهد تنظيم مباراة انتقاء أجود الأبقار من سلالة أولماس زعير، التي عرفت مشاركة 500 مربٍ، وتم خلالها تتويج الفائزين تكريماً لجهودهم في الحفاظ على هذه السلالة المحلية المعروفة بجودتها وقدرتها العالية على التأقلم.
وتميزت فعاليات الملتقى أيضاً بتكريم شخصيات رياضية مرموقة، من بينها اللاعب الدولي عثمان معما المتوج بكأس العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي، والبطلة البارالمبية فاطمة الزهراء الإدريسي التي حققت إنجازات عالمية في سباقات الماراطون و1500 متر. وقد لقيت هذه اللحظة الاحتفالية إشادة كبيرة من الحضور باعتبارها تشجيعاً لمواهب المنطقة.
وعلى مستوى الفقرات الفنية، استمتع الزوار بعروض قوية لفن التبوريدة بمشاركة 60 سربة وقرابة 700 فارس، قدموا لوحات تراثية أبهرت الحاضرين بتنظيمها ودقتها. كما ألهبت 40 فرقة من أحيدوس ساحة الملتقى بفقراتها الفلكلورية الأصيلة، التي عكست عمق الهوية الثقافية للمنطقة.
واختُتِمت فعاليات الملتقى بكلمة لرئيس جماعة أولماس محمد اشرورو، الذي أعرب عن اعتزاز الساكنة بهذه التظاهرة التي أصبحت محطة سنوية لتعزيز التنمية المحلية وتسليط الضوء على قدرات المنطقة الجبلية وإمكاناتها الواعدة. كما أشاد بالجهود التنظيمية لكافة المتدخلين، وبالنجاح الذي حققته هذه الدورة على مستوى الحضور والتنوع والبرمجة.
