اختتمت مساء أمس السبت 27 أبريل 2019 بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء فعاليات الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، في الفترة من 22 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار “عبر الإنسانية” (Transhumanisme).
وفي حفل الاختتام، أكد عبد القادر كنكاي، رئيس المهرجان الدولي لفن الفيديو وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، أن هذه الدورة ناجحة بامتياز، وذلك بناء على الأصداء التي كشفتها استمارة تم تمريرها على المهرجانيين، والتي أكدت أن النجاح شمل مختلف المستويات، لاسيما العلمي من خلال المحاضرات التي أشرف عليها مجموعة من المتخصصين، والتكوينات التي قدمت عبر 11 محترف، إلى جانب الماستر كلاس الذي تابعه ثلة من المتخصصين، بالإضافة إلى العروض والتنصيبات والإنجازات ذات الأهمية الكبرى التي أثارت انتباها كبيرا لدى الجمهور، لأنها تمثل آخر المستجدات في مجال الصورة، من خلال ما يسمى ب”الحقيقة المرتفعة”.
وبلغة الأرقام، كشف كنكاي، في تصريح لموقع “المستقبل”، أن المهرجان، الذي شكل، أيضا، مناسبة لإطلاع مجموعة من الأجانب على أن المغرب مندرج في التطور الذي يعرفه عالم التكنولوجيا، عرف نجاحا متميزا من خلال مشاركة 180 شخصا يمثلون 20 دولة، إلى جانب ما يزيد عن 200 مستفيد من المحترفات، وكذا تغطية 11 فضاء بالدار البيضاء، “مما يعني أن المهرجان يحق أن نأخذه كفاعل ثقافي داخل البيضاء”، يقول كنكاي.
وأعرب رئيس المهرجان الدولي لفن الفيديو عن أسفه لغياب الدعم الذي يستحقه هذا الأخير، بحكم أنه يحمل اسم الدار البيضاء، ووصل إلى النضج ببلوغه الذكرى الفضية من خلال ربع قرن من العمل، فضلا عن انتمائه إلى جامعة عريقة بالمغرب، ومع ذلك لا ينال ما يستحقه كفاعل ثقافي في مدينة الدار البيضاء، وكعامل من عوامل التعريف في المغرب، وأيضا عامل أساسي في إطار دبلوماسية موازية ثقافية.
وفي تصريح مماثل، كشف عبد المجيد سداتي، المدير الفني للمهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء، أن تفاعل الجمهور كان إيجابيا، لأنه اكتشف لأول مرة أشياء لم يرها او يجربها من قبل، خصوصا فيما يتعلق بالواقع الافتراضي، وانبهر أيضا بعروض الفيديو التي شهدها يوم الافتتاح، لاسيما عرض مجموعة “كادونس” الفرنسية الذي كان الأول عالميا في هذا المهرجان، مما يعكس ثقة الفنانين به، وإلمامهم بقيمته الفنية وموقعه في الساحة الفنية، الدولية خصوصا، لأنه معروف بالخارج أكثر من المغرب، “لذا نحاول ما أمكن أن نعرف الجمهور المغربي بهذا الفن الجديد، لأننا ربما نقدم أشياء لم يستوعبها بشكل كبير، وبالتالي نعمل على مواكبته، سواء من خلال الورشات التكوينية، أو تقديم العروض والمناقشات، وغيرها حتى يستوعب هذه الإبداعات الجديدة”.
وأعرب سداتي عن سعادته وفخره بالنجاح الذي حققته هذه الدورة، وذلك بشهادة الجمهور وكل الفنانين الذين شاركوا فيها، وأوضح أن المهرجان، الذي ركز كثيرا على الواقع الافتراضي، والذي يمنع الأطفال الأقل من 12 سنة، عرف إقبالا كبيرا من طرف مختلف الفئات العمرية، لاسيما الشباب، حيث استقطبت مختلف العروض شبابا وشيوخا وكهولا.
شاهد أيضاً
إبسون تحتفل بمرور خمس سنوات على تواجدها في المغرب وتكشف عن أحدث ابتكاراتها التكنولوجية
بالتزامن مع افتتاح مقرها الجديد بالدار البيضاء، احتفلت شركة إبسون، اليوم الخميس 21 نونبر الجاري، …