نشرت الخارجية الإماراتية أول أمس بيانا أكد تعرض أربع سفن تجارية لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية الإماراتية في محيط الفجيرة. ولم تصدر أي معلومات أخرى ليبقى الغموض سيد الموقف.
والتزمت السلطات السعودية الصمت ساعات طويلة هي الأخرى قبل أن تعلق على هجوم الفجيرة وتكشف أنها معنية به بشكل مباشر.
أهم ما أضافه البيان السعودي أن الهجوم وقع في السادسة من صباح الأحد، وهي معلومة لم يوردها البيان الإماراتي، كما أضافت الرواية السعودية معلومات أخرى مهمة حول هوية بعض السفن التي تعرضت للتخريب حيث ذكرت أن اثنتين من السفن سعوديتان.
وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح إن ناقلتي نفط سعوديتين تعرضتا لعمل تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قرب إمارة الفجيرة كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة.
وأكد أن الهجوم لم تنجم عنه أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود.
أما الجانب الإيراني، فاعتبر أن الحادث مقصود به خلط الأوراق لإشعال حرب في المنطقة. وحذر الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان من “مغامرة لاعبين خارجيين” لعرقلة أمن الملاحة، ومن “مؤامرات الحاقدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”. واعتبر أن “الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة”.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة: “نطالب بتحديد هوية من يقفون وراء هذا الفعل التخريبي”، مبيناً أن “أمريكا وإيران قادرتان على إدارة الأزمة، لكن بإمكان طرف ثالث خلط الأوراق أمنياً”.