جماعة الإخوان المسلمين في مصر تعلن عن مراجعات سياسية تخص موقفها من العمل الحزبي ونظرتها إلى خصومها السياسيين. جاء مباشرة بعد وفاة الرئيس محمد مرسي بقليل. فهل تكون الجماعة قد تخلت عن “الشرعية” التي كانت تتشبث بها والمتمثلة في عودة هذا الأخير إلى الحكم؟
في خطوة مفاجئة، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أنها قامت بمراجعات لما وصفته ب«أخطاء وقعت فيها في مرحلة ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها وكذلك في مرحلة توليها حكم البلاد».
وقالت الجماعة، في بيان لها: «إننا قد قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قد قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسين من مكونات الثورة».
وجاء في البيان أيضا: «لذا فإننا نعلنُ أنَّ جماعة الإخوان المسلمين تقفُ الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة، ونؤمن بأن مساحة العمل السياسي العام على القضايا الوطنية والحقوق العامة للشعب المصري، والقيم الوطنية العامة وقضايا الأمة الكلية، هي مساحة أرحب للجماعة من العمل الحزبي الضيق والمنافسة على السلطة».
وحول موقف الجماعة من باقي المكونات السياسية بمصر، أضاف البيان: «ندعم كل الفصائل الوطنية التي تتقاطع مع رؤيتنا في نهضة هذا الوطن في تجاربها الحزبية، ونسمح لأعضاء الإخوان المسلمين والمتخصصين والعلماء من أبناءها بالانخراط في العمل السياسي من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات التي تتقاطع معنا في رؤيتنا لنهضة هذه الأمة».
وتم صدور هذا البيان عشية إحياء الذكرى السادسة ل 30 يونيو لعام 2013 والتي أطاح فيها الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم.
فهل تكون الجماعة قد قررت أن تتخلى عن موقف “الشرعية” التي كان يمثله أول رئيس جمهورية منتخب لتبدأ مرحلة جديدة؟