أخبار عاجلة

مؤسسـة صنـدوق الإيـداع والتدبيـر” CDG” ينعى الفنان التشكيلي المغربي محمد المليحي

 

 

تلقـت مؤسسـة صنـدوق الإيـداع والتدبيـر” CDG” ببالـغ الحـزن والأسـى نبـأ وفـاة الفنـان التشـكيلي محمـد المليحـي، يـوم الأربعـاء 82 أكتوبر في مدينة باريس الفرنسية.

وأكدت مؤسسـة صنـدوق الإيـداع والتدبيـر” CDG” حسب بلاغ توصل موقع “المستقبل” بنسخة منه، أن الراحـل كان يُجـد الحداثة المغربية بـأدق تفاصيلهـا لمـا يزيـد عـن 60 سـنة، وظـل علـى امتـداد هـذه الأعـوام أحـد الشـخصيات الرائـدة في مجـال الإبـداع الفنـي المغـربي، وكان شـخصا ملهمـا، عاشـقا للثقافـة، ذو الأفـق الواسـع والرؤيـة العميقـة، نجـح مـن خـلال أعمالـه الفنية في ترجمة قيم السخاء والجمال والطابع العالمي.

وأضاف البلاغ أن الفنـان الراحـل يسـتند في تصميـم لوحاتـه التـي تحمـل في طياتهـا الكثيـر مـن الضـوء والألـوان، علـى الاكتشـاف والتبـادل والتعلـم مـن خـلال التجـارب القويـة في الميـدان عاشـها الفنـان التشـكيلي أثنـاء رحلاتـه العديـدة والمعـارض الفنيـة التـي نظمهـا في مختلـف أنحـاء العالـم، انطلاقـا مـن مسـقط رأسـه بمدينـة أصيلـة، إلى مكسـيكو ومدريـد، مـرورا بعاصمـة الأنـوار باريـس، ووصـولا إلى نيويـورك، ممـا جعله سفيرا حقيقيا ساهم في التعريف ببلده المغرب في أبرز الأوساط الفنية العالمية.

وكان للرواق الفني” Espace Expressions CDG”، في شـهر مارس 2019، شـرف اسـتضافة لوحات محمد المليحي، وهو المعرض الذي تم تنظيمه رغبة من السيد عبد اللطيف زغنون، رئيس مؤسسة” CDG”، في ربط احتفالات ذكرى مرور 60 سنة على تأسيس صندوق الإيداع والتدبير”CDG” بالاحتفال بإبداع الفنان الراحل وتألقه وتاريخه الحافل بالعطاء على مدى 60 سنة.

وتـم خـلال هـذا المعـرض الاسـترجاعي، الـذي يُعـد أحـد أهـم المناسـبات المخصصـة للفنـان الراحـل، تتبـع مسـاره الشـامل، مـع مـزج التاريخ الفريد لصندوق الإيداع والتدبير الذي رافق المشاريع المُهيِكِلة الكبرى في المغرب منذ سنة 1959، بالمصير الاستثنائي للرسام والنحـات الـذي قـام بعـد مـرور عشـر سـنوات، عـام 1969، بعـرض لوحاتـه في مدينـة مراكـش بمعيـة مجموعـة مـن الفنانيـن المغاربـة ذائعي الصيت، واللذين وقعوا جميعا بمناسبة هذا المعرض على أول ميثاق للفن المغربي المعاصر.

وبهـذه المناسـبة، قامـت مؤسسـة Fondation CDG بنشـر كتـاب فنـي فريـد مـن نوعـه يعـد شـهادة في حـق الفنـان الراحـل واعترافـا بإسـهامه الفنـي المنقطـع النظيـر، كمـا جـاء في مقتطـف مـن الكتـاب: “إن تكريـم محمـد المليحـي اليـوم هـو تكريـم جـزء مـن تراثنـا الفنـي والفكري، لأنه نجح على طول حياته المهنية في المشاركة في الكثير من المشاريع التي ساهمت في إثراء المشاهد الثقافية.”

رحـل محمـد المليحـي إلى دار البقـاء، لكنـه تـرك خلفـه تاريخـا حافـلا بالعطـاء، ورحلـة مليئـة بالإبـداع، وتراثـا فنيـا سـيظل إلى الأبـد مصـدر إلهام للأجيال الحاضرة والمستقبلية.

شاهد أيضاً

الرباط تحتضن المنتدى الوطني الأول حول الوساطة المؤسساتية برئاسة وسيط المملكة حسن طارق

ترأس وسيط المملكة، الأستاذ حسن طارق، صباح الجمعة 4 يوليوز 2025، اللقاء الأول للمنتدى الوطني …