أخبار عاجلة

رسائل المجايلة بالحي المحمدي: دفاعا عن الفن والثقافة والرياضة بالحي المحمدي

أحمد طنيش
بالأمس القريب أساءت إلينا في القناة الثانية من تسمي نفسها بالمخرجة ببث ما سمي بالوثائقي حينها فتح باب الاحتجاج على مصراعيه وتعددت التدخلات عبر الوسائط التكنولوجية وكانت أهم الردود أن اجتمعت الفعاليات ليرسلوا رسالة الحي المحمدي الحقيقية والمتمثلة في تحدي كل الأزمات وضمنها الأزمة المحدثة “كورونا” التي خلقت لدى الناس حالات اكتئاب، هذه الفئة التي اجتمعت وتوحدت واتخذت من كرة القدم مدخلا لإحياء التواصل والفرجة الشعبية التي تعيدنا إلى تلقائيتنا الطفولية؛ فاجتمع الفنان والمغني والممثل والمخرج والجمعوي والصحفي والباحث الجامعي، في لحظة اللعبة التي ترقت فسمت وبدأت ترسل رسائلها التواصلية والتكريمية واتخذت فرصة اللقاء ليتم الترفيه عن الجسد والنفس وفي نفس الوقت تكريم فعالية من الفعاليات بتعدد واختلاف نمط انتمائها الفني والثقافي والرياضي وبذلك كرمت عدة أسماء وازنة، وأصبح اللقاء عرسا أسبوعيا يأتيه الناس للتواصل والمحبة وصلة الرحم، بل أصبح اللقاء مزارا أسبوعيا تأتيه أسماء فنية وثقافية من كل أحياء البيضاء.
حين كبر الحلم، احتوانا جميعا، في الزمان والمكان، وأصبح كل سبت يتم اللقاء الكروي وتتم الفرحة والاحتفاء بتجربة فنية وثقافية أو رياضية، إلى أن جاء السبت الحدث 22 يناير 2022، بعد مرور 50 مباراة لكرة القدم، ليتم الاحتفاء بالذات والانفتاح على المحيط والانفتاح عن الذات الجماعية، وهنا يأتي حدث الحدث، بضربة غباء وتدخل سافر من جهات لسنا ندري هل تمثل السلطة أم التسلط، منع التكريم التلقائي الذي اعتادت هذه الفئة الحرة أن تقدمه لفعالياتها وللحي المحمدي وللوطن، والحدث الغريب أن المكرمين كانوا أسماء بقيمة وطن، اللاعب الدولي الغزواني موهوب من فعاليات كأس العالم 1970، ومن قدماء الجيش الملكي ومن خريجي فريق الاتحاد البيضاوي، وكان من المنتظر أن يكرم الممثل المقتدر محمد ظهرة الذي وسم من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويعد فعالية العمل الاجتماعي والجمعوي والفعالية الأخرى الأستاذ الزجال عبد الرحيم باطمة سليل الشجرة الباطمية التي قدمت التجربة الغير المسبوقة في النمط الغنائي الغيواني على وجه التحديد.
هذا وبدل الاحتفاء بتجربة احتفالية الكرة والفن والثقافة، ورعايتها وحمايتها والتنويه بها لتلقائيتها واستقلاليتها المطلقة، كان المنع الغريب، والذي تزامن مع لقاءات أخرى عبر أحياء البيضاء في فضاءات داخلية وخارجية، لم ينلها المنع.
وعليه وبصفتي عضو في هذه المجموعة الصادقة المستقلة بكامل الاستقلالية، أندد بهذه التصرفات وبهذا التدخل السافر، وأعلن للجهات المعنية المباشرة وغير المباشرة ، أن التدخل كان جد خاطئ لكون هذه الحفل كان تلقائيا ومفتوحا ويقام في الهواء الطلق المفتوح، إذ تلعب المبارة “ميني فوت” والتي تضم في الأصل عددا قليلا من اللاعبين، وفي ختامها أو قبلها تقدم التحية للفعاليات وتهدى للمحتفى بهم صورا وهدايا بسيطة وتأخذ صورا للذكرى والتوثيق والوفاء، لكن بقرار غريب حرم المنظمون من بهجتهم وحرمت الفعاليات من فرحة مرسلة، وخسر الحي المحمدي رهان التواصل والمحبة والانفتاح على الذات الآخر، لم يشفع للقاء أن يحتفي بذاته رغم الحضور النوعي من أسماء وازنة تمثل الفنون والثقافة والرياضة والصحافة والشأن المحلي..

شاهد أيضاً

شاومي تتألق في تصنيف Brand Africa 2025 وتطرح تابلت Redmi Pad 2 بتقنيات متطورة في المغرب

أعلنت علامة شاومي عن احتلالها المرتبة 29 ضمن تصنيف Brand Africa لعام 2025 لأكثر العلامات …