لازالت واقعة مداهمة مقهى واعتقال أكثر من 50 شاب وشابة بتهمة الإفطار العلني في نهار رمضان، تثير ردود فعل متباينة، وبالرغم من خروج العديد من الهيئات الحقوقية للتعبير عن رفضها لهذا الاعتقال، إلا أن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، استنكرت هذا الفعل.
ووصفت المنظمة في بيان لها، ما أقدم عليه المعتقلون ب”التصرف الغير المقبول، الذي يتنافى ويتعارض مع خصوصيات الأمة المغربية في هذا الشهر الكريم”، معتبرة إياه “خرقا سافرا للفصل 222 من القانون الجنائي، الذي يجرم الإفطار جهرا خلال شهر رمضان المعظم، ويعاقب مرتكبيه بالحبس من شهر إلى ستة أشهر و بغرامة لا تقل عن 120 درهما”.
وثمنت الأمانة العامة للمنظمة اقتحام عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء للمقهى وضبط المعنيين بالأمر في حالة تلبس، لإحالتهم على النيابة العامة المختصة من أجل معرفة “حيثيات تعنتهم وتطاولهم على خصوصيات هذا الشهر المبارك”.
وطالبت المنظمة السلطات الولائية بمدينة الدار البيضاء بسحب رخصة مقهى من مالكها، “لمشاركته الفعلية في تأثيث الفضاء للإساءة المشينة لخصوصيات شهر رمضان”.
يذكر أن السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء، كانت قد اعتقلت زوال يوم الأربعاء 27 أبريل الجاري، مجموعة من الشباب، قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات قليلة من اعتقالهم، وذلك بدعوى الإفطار العلني في نهار رمضان.
