هل القلق والإحباط سبب في تجنب البعض متابعة الأخبار.. دراسة تجيب

كشفت دراسة أجراها معهد رويترز، أن عدد كبير من الناس يتجنبون متابعة الأخبار خاصةَ تلك المتعلقة بجائحة كورونا والحرب الأوكرانية والأزمات الاقتصادية، باعتبارها تسبب لهم القلق والإحباط.
وأوضح التقرير السنوي الذي يتمحور على الإعلام الرقمي، أن الموضوعات التي يعتبرها الصحافيون من الأكثر أهمية كالأزمات السياسية والنزاعات الدولية والجائحات تبدو بمثابة عامل منفر لبعض الأشخاص.
ويستند التقرير السنوي إلى استطلاعات رأي أجرتها شركة “يوغوف” عبر الإنترنت في نهاية يناير وأوائل فبراير، وشارك فيها نحو93 ألف شخص من 46 بلدا، وفي استطلاع أخر شارك فيه خمسة آلاف شخص من خمسة بلدان “المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وبولندا والبرازيل”، لاستكمال الاستطلاعات السابقة مع أخذ الحرب الأوكرانية في عين الاعتبار.
وأشار أربعة أشخاص من كل عشرة خضعوا للاستطلاع (38%) إلى أنهم يمكن أن يتجنبوا عمدا متابعة الأخبار، وبلغت نسبة من امتنع عمدا عن الاطلاع على الأخبار سنة 2017 29%.
وتضاعفت هذه النسبة في غضون خمسة أعوام في البرازيل (54%) والمملكة المتحدة (46%)، أما في فرنسا فزادت لتصبح 36% بعدما كانت 33% سنة 2019 و29% في سنة 2017، بينما تراجعت، فيما أتت مرتفعة بنسب أقل في دولتين من شمال أوروبا، إذ تبلغ في فنلندا والدنمارك 20%، وفي اليابان 14%.
وبرر نصف المستطلعين، الذين يتجنبون متابعة الأخبار قرارهم باشمئزازهم من تكرار الأخبار وخاصة تلك المتعلقة بالجائحة أو بالتطورات السياسية، فيما أكد ثلث المستطلعين (36%) أن هذه الأخبار تؤدي إلى شعورهم بالإحباط، وتحديدا لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة.
وفي المقابل، قال 17% من المستطلعين إن هذه الممارسة قد تدفعهم للدخول في نقاشات يفضلون تجنبها، أما 16% من الأشخاص فأكدوا أن الاطلاع على الأخبار يثير شعورا بالعجز لديهم، بينما يعتبر 29% من الأشخاص، الذين يتجنبون متابعة الأخبار أنها متحيزة ولا يثقون بمضمونها.
وتضم فنلندا أكبر نسبة من المستطلعين الذين يثقون بوسائل الإعلام (69%)، بينما سجلت النسبة الأدنى منهم في الولايات المتحدة وسلوفاكيا (26%)، أما في فرنسا فاقتصرت نسبة من يثق بالإعلام على 29% فقط.
وأظهر الإستطلاع بشكل عام انخفاض نسبة الأشخاص الذين يثقون بوسائل الإعلام، بعدما كانت قد شهدت هذه الأرقام انتعاشا السنة الماضية “42% من المستطلعين يثقون بها مقابل 44% عام 2021″، مؤكدا أن الشباب يتخلون بشكل متزايد عن وسائل الإعلام التقليدية ويطلعون على المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعية من بينهما تيك توك مثلا.