جلوس الرئيس الفلسطيني والرئيس التونسي إلى جانب زعيم ميلشيات البوليساريو يثير غضب المغاربة

هند بن فارس

أثارت صور تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والرئيس التونسي، قيس سعيد، يجلسون إلى جانب زعيم ميليشيات البوليساريو إبراهيم غالي، خلال الإستعراض العسكري الذي نظمه النظام الجزائري، يوم أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر، غضب نشطاء مغاربة.
وشدد النشطاء على أنه في الوقت الذي يؤكد فيه المغرب ملكا وشعبا على أن القضية الفلسطينية هي من بين القضايا الأولى للمغرب وللمغاربة، وأنها بمثابة قضية الوحدة الوطنية، ظهر الرئيس الفلسطيني، وهو جالس إلى جانب زعيم الإنفصالين، إبراهيم غالي.
واعتبر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي أن حضور الرئيس الفلسطيني والرئيس التونسي للعرض العسكري الجزائري وجلوسهما إلى جانب زعيم ميلشيات البوليساريو رسالة واضحة للمغرب بانخراطهم في سياسة العداء، التي ينهجها النظام الجزائري تجاه المملكة المغربية وتجاه وحدتها الترابية.
ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي كل من قيس سعيد ومحمود عباس بـ”الغدارة”، وبـ”ناكري الجميل”، الذين يعضون اليد التي مدت لمساعدتهم، مردفين بأن تصرفهم شكل صدمة كبرى بالنسبة للعديد من المغاربة.

وفي هذا الإطار قال الصحافي يونس دافقير في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “في يونيو 2014 تعرضت تونس لسلسلة من الهجمات الإرهابية، ساد الخوف وارتبكت الدولة التونسية.، فذيك الوقت اللي حتى شي حد ما كان يقدر يحط رجلو تم، مشى محمد السادس لتونس، وتسركل في المدينة القديمة وفي شوارع العاصمة، الرسالة واضحة: لن ندع أشقاءنا للإرهاب”.
وأضاف دافقير، “في يوليوز 2022 الرئيس التونسي قيس سعيد يرد جميل الأخوة، ويجلس جنبا إلى جنب مع مسؤول ميليشيا مسلحة تحارب الوحدة الترابية للمغرب”.
وختم يونس دافقير تدوينته قائلا: “اللي كبير كبير، واللي صغير غيبقى ديما صغير.. وتونس صغارت بزاااف مع قيس حتى حكمها تبون”.
وفي تدوينة فيسبوكية أخرى قال الصحافي: “محمود عباس وإسماعيل هنية يحضران إلى جانب زعيم البوليساريو في ضيافة تبون.. ونفس الشيء دار قيس ديال تونس”.
وتابع المتحدث ذاته، ما خلا المغرب ما دار على قبلهم لا في فلسطين ولا في تونس، وفي الأخير كيلعبوا مع عديانو ضد في أرضو.. ودابا نقولها أنا واضحة: الصحراء والوحدة الترابية للمغرب أهم من فلسطين، وأسبق من عصابة فلسطين”.
يشار إلى أن الجزائر احتفلت يوم أمس الثلاثاء بالذكرى الـ60 لاستقلالها عن فرنسا..