شددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي بمدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، على مركزية دور لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، في التصدي للإجراءات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الشريف.
وثمنت اللجنة أيضا، في البيان الذي توج أعمالها، الدور الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف برئاسة الملك محمد السادس.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع سفير المملكة لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي مصطفى المنصوري ونائب المندوب الدائم لدى المنظمة عثمان رحو.
وأكد الاجتماع مجددا أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، محمي بالقانون الدولي وبالوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، لافتا إلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك.
ودعت اللجنة الدول الأعضاء في المنظمة إلى بذل جهود جادة لحماية المدينة المقدسة المحتلة ومقدساتها، تحديدا المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف ، وأهلها والدفاع عنها في وجه المحاولات غير المشروعة لتغيير التركيبة السكانية والهوية والوضع القانوني والتاريخي الراهن، إلى جانب إدانة فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني وعلى مسؤوليه والمنظمات الأهلية الفلسطينية.
وشددت على ضرورة التصدي لهذه الإجراءات ومساندتها للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل، داعية الدول الأعضاء إلى ضرورة حشد طاقاتها وإمكانياتها من أجل تعزيز قدرات دولة فلسطين على كافة الأصعدة دعماً لنضالها المشروع في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق المغتصبة، فيما طالبت بالعمل من أجل تكثيف الجهود وتنسيق مواقفها في المحافل الدولية وإبراز الموقف المساند للقضية الفلسطينية.
وأكدت اللجنة على مواصلة متابعتها لكافة التطورات المتعلقة بالقدس وتحديدا الحرم القدسي الشريف واتخاذ الخطوات المناسبة بهذا الصدد على النحو الذي نصت عليه قرارات مؤتمرات القمة الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية.