أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب عن إبرام شراكة جامعية دولية، بداية الأسبوع الجاري، مع اثنتين من المؤسسات البريطانية الرائدة في مجال البحث الزراعي، وهما مركز روتهامستد للأبحاث وجامعة كرانفيلد. وكشفت، في بلاغ لها توصل موقع “المستقبل” بنسخة منه، أن هذا المشروع سيتم دعمه من طرف مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط التي تعد من أكبر مصدري الأسمدة الفوسفاطية عالميا.
وأفاد البلاغ أن هذا الإعلان يأتي تثمينا للعلاقات المتنامية بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية لتعزيز التعاون في مجالات التعليم، والبحث والابتكار.
وأوضح أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تعتبر بمثابة جامعة تركز على البحث واالبتكار وريادة الأعمال، وتطمح إلى المساهمة في مواجهة تحديات أفريقيا في مجال الأمن الغذائي والتصنيع والصحة وتصبح قاعدة صلبة للمعرفة بين المغرب وأفريقيا والعالم.
ويعتبر روتهامستد مركزا رائدا للأبحاث ذا توجه غير ربحي، ويصب اهتمامه نحو علوم الزراعة الاستراتيجية لفائدة الفلاحين والمجتمعات على المستوى العالمي.
أما جامعة كرانفليد، فقد حصلت في سنة 2017 على جائزة الملكة السنوية للمرة الخامسة تقديرا لتأثيرها العالمي في المجال التعليمي من خلال بيانات واسعة النطاق تشمل التربية والبيئة. وفي سنة 1966 سجلت أول تلميذ مغربي في شعبة الزراعـة.
وسيتم التركيز في المرحلة الأولية على تقديم سبعة مشاريع ترتبط بالبحث الزراعي وإنشاء مركز لتدريب طلبة الدكتوراه لدعم تطوير الجيل القادم من العلماء والمهندسين المغاربة.
وخلال حفل التوقيع، أفاد هشام الهبطي، الكاتب العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية “بفضل برنامج البحث والتطوير الخاص به وبالتعاون الوثيق مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بتطوير أسمدة مهيأة لاحتياجات المحاصيل والتربة في أفريقيا، فضلًا عن نماذج الخدمة الملائمة للمزارعين الأفارقة حتى يكون لديهم وصول موثوق وبأسعار معقولة لهذه البيانات والمشتقات. هذه الشراكة الحيوية مع روتهامستد وجامعة كرانفليد ستساعد على تسريع هذه الاستراتيجية لمساعدة المزارعين الأفارقة على أن يصبحوا ليس فقط أكثر إنتاجية، بل وأكثر ازدهارا”.
من جهته، قال آشيم دوبرمان، المدير التنفيذي لشركة روتهامستد للأبحاث: “إن تطوير الزراعة المستدامة في المغرب وكل أفريقيا أمر حيوي للأمن الغذائي للقارة ولنموها الاقتصادي. إن التحديات هائلة، ولكن من خلال رعاية المواهب والحماس لدى العلماء الشباب، فإنني مقتنع بأنه يمكن أن يكون هناك مستقبل مشرق للمزارعين الأفارقة وبيئتهم. من خلال الجمع بين الخبرة المتطورة لروثامستيد وكرانفيلد، مع ديناميكية ورؤية جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يمكننا أن نلعب دورا رئيسيا في تحقيق هذا الهدف، ونحن سعداء لتقديم خبرتنا الفريدة. ”
وقال البروفيسور ليون أ. تيري، مدير البيئة والأغذية الزراعية بجامعة كرانفليد” :تجمع هذه الشراكة الأفضل من بين المؤسسات في المملكة المتحدة في مجال علوم التربية والنباتات من جهة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وهي مؤسسة تتمتع بطموحات عليا في مجال العلوم وإدارة الأعمال في المغرب وفي إفريقيا على نطاق أوسع. بصفتنا جامعة تفتخر بانفتاحها على العالم، يسعدنا أن نقدم خبرتنا في كرانفليد المعترف بها عالميا لخدمة تطوير البحث الزراعي في القارة الإفريقية ”.