أحدث تقرير للوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، عن مادة الأسبارتام زوبعة عالمية، باعتبار هذا الأخير مادة مسرطنة محتملة.
ومن المعروف أن الأسبارتام يدخل في صناعة عدد كبير من المنتجات الغدائية، حتى أنه من أشهر المحليات الصناعية. فما هي المكونات التي تحوي هذه المادة؟ وماهي أضرارها؟
التركيبة الكيميائية للأسبارتام
مادة كيميائية عضوية اصطناعية (إستير الميثيلي لثنائي البيبتيد)، تتكون من حمض فينيل ألانين وحمض اللأسبارتيك، حلاوته مركزة على السكروز 200 مرة، وهو مشابه لقصب السكر في الحلاوة.
مواد تحتوي على الأسبارتام
يدخل الأسبارتام في أكثر من 6000 منتج، حيث يتم التسويق له تحت العديد من العلامات التجارية، ويعرف بالرمز الجمعي(E951)، وهذه أبرز المنتوجات التي تحتوي على هذه المادة:
- العلكة المحلاة صناعيا
- المشروبات الغازية بالإضافة لمشروبات الصودا الدايت
- مكملات الفيتامينات الممضوغة
- عصائر قليلة السكر
- الحلويات الخالية من السكر
أضرار الأسبارتام
الخلاف حول هذه المادة ليس بجديد، حيث سبق وأن نشرت دراسة عام 1996، توصي بعدم استخدامه لأنه يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الدم، بالإضافة لأورام الدماغ، الأمر الذي نفته المؤسسة الوطنية للصحة بأمريكا أنداك، بحجة أن الدراسة لا تستند إلى أدلة علمية.
قبل أن تظهر دراسات أخرى حديثا، تربط مادة الأسبارتام بالسرطان، على غرار تلك الدراسة عام 2014، والتي شملت ما يقارب نصف مليون شخص يتناولون المشروبات الغازية تم ربطها بالإصابة بأورام في الكبد. دراسة أخرى في 2022، ستعزز نتائج سابقتها حيث ربطت الأسبارتام بسرطان الكبد وأمراض السكري.
منظمة الصحة العالمية حذرت من المادة، بالرغم من زعمها انها لا تملك أدلة مقنعة عن الضرر الذي يمكن للأسبارتام ان يتسبب فيه، إلا انها أوصت بالتقليل من نسبة الاستهلاك والحفاظ على النسبة المعتادة وهي أقل من 40 مليغرام لكل كيلوغرام في اليوم.