زراعة الأفوكادو بالمغرب…برلمانيون يحذرون من خطر استنزاف الفرشة المائية

يستمر الجدال الدائر حول زراعة فاكهة الأفوكادو بالمغرب، وتأثيرها السلبي على الفرشة المائية، خاصة في ظل موجة الجفاف التي تعرفها البلاد.

وبالرغم من الإجهاد المائي الذي يشهده المغرب، إلا أنه يستمر في زراعة هذه الفاكهة بكميات كبيرة، حيث أشار تقرير صادر عن موقع “إيست فروست”، أن المملكة قامت بتصدير45 ألف طن خلال الموسم الفلاحي المنصرم.

وفي السياق نفسه حذرت البرلمانية عن “فيدرالية اليسار الديمقراطي”، فاطمة التامني من خطر استنزاف المياه نتيجة زراعة فاكهة الافوكادو.

وقالت النائبة البرلمانية في مراسلتها المكتوبة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي أن” المغرب يواجه أزمة حقيقية في الماء، دفعت بعدد من المواطنين للهجرة بحثا عن شريان الحياة، في حين خرجت تقارير تتحدث عن تصدير المغرب لخمسة وأربعين ألف طن من الأفوكادو لدول أوروبية”.

وأضافت فاطمة التامني قائلة إن “الجميع يعلم أن الأفوكادو، يعد من أكثر الفواكه والخضراوات استنزفا للماء، بحيث تؤكد تقارير علمية أن كل كيلوغرام من الفاكهة المذكورة، يستنزف أكثر من ألف لتر من الماء، وبالتالي فإن خمسة وأربعين ألف طن من الأفوكادو، استنزفت أكثر من أربعين مليار لتر من الماء كان سيستفيد منها المغاربة في احتياجاتهم المعيشية”.

ويعرف المغرب في السنوات الأخيرة عجزا مائيا بسبب ندرة التساقطات المطرية، حيث بلغت نسبته ما يقارب 85% في موسم 2021-2022، وحسب المعطيات الأخيرة لوزارة التجهيز والنقل والماء، فقد تراجع معدل السدود الكبرى إلى 27.45%، مقارنة بشهر يوليو والذي بلغ 29.8%.