أخبار عاجلة

ميسور: التوهامي السيموح أول ضحايا موجة البرد القارس التي تشهدها المدينة

 

كادم بوطيب

أفادت مصادر متطابقة لموقع “المستقبل” بأن التوهامي السيموح أشهر شخصا بمدينة ميسور، عاش حياته كلها تشردا وحرمانا بين أزقة ودروب المدينة لقي مصرعه ليلة أمس الأحد 13 يناير الجاري بالمدينة، مرجحة أن تكون الوفاة ناجمة عن تفاقم الحالة الصحية للضحية بسبب تعرضه لموجة البرد القارس التي تعيشها المنطقة القريبة من بولمان .

وتبعا لذات المصادر ، فإن الهالك لفظ أنفاسه الأخيرة وسط الشارع العام حيث كان يبيت في العراء ملتحفا السماء ومفترشا الأرض، بعدما وجد جثة هامدة وسط البلدة ؛ وهي الواقعة التي تم اكتشافها بالصدفة من طرف المارة.

وبأمر من النيابة العامة، تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء، لإخضاعها للفحص الطبي من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة.

الضحية التوهامي كان الشخص المعروف والبشوش وصاحب الكلمات الشاعرية، إنسان كان يفترش قطعا من الورق المقوى، أو يلتحف قطعة من البلاستيك، وكثيرا ما يرتمي بجانب باقي المتشردين بالمدينة،الذين يرتمون بدورهم على إسمنت المحطة أو المارشي القديم في العراء، هذا هو حال جل المتشردين الذين اختاروا المحطة الطرقية، أو أماكن أخرى بمدينة ميسور، لقضاء ليلهم العصيب الطويل في مواجهة لفحات موجة البرد القارس التي تشهدها البلدة كل سنة.

ويعيش عدد من الأشخاص بذات المدينة ظروفا صعبة، خصوصا خلال هذه الأيام التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة،رغم أن ظاهرة التشرد حديثة النشأة في إقليم بولمان الذي يتسم سكانه بقيم التكافل والتضامن.

ويتوفر الإقليم على عدة بنايات يمكن استغلالها لإيواء المشردين، مثل مركز إيواء النساء في وضعية صعبة في الإقليم، يمكن للساهرين على الشأن العام المحلي التفكير في الأمر وإيلاء الاهتمام الواجب لهذه الشريحة المهمشة من المجتمع.

شاهد أيضاً

أطباء ومختصون يلتئمون مساء اليوم في ندوة عن بعد للكشف عن استراتيجية المغرب في مواجهة مرض الحصة

في إطار فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح، المنظم من طرف كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، …